fbpx

إدارة الذات| مفهومها وأهميتها و 8 طرق لتحقيقها

Business بالعربي

Business بالعربي

إدارة الذات| مفهومها وأهميتها و 8 طرق لتحقيقها

مشاركة المقالة على المنصات الاجتماعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

تأثير إدارة الذات على النمو المهني

يعد مفهوم إدارة الذات من المفاهيم الحديثة، حيث لها دور إيجابي في تنظيم حياة الفرد بشكل صحيح، ومساعدته على التأقلم مع المجتمع الذي يعيش فيه، ويمكن لهذا المفهوم أن يعزز بشكل أكثر فعالية قدرات الفرد، ويقوي ويحسن نفسه، مما يعني أن مهارات إدارة الذات تُشكل عاملًا مهمًا في مساعدته على النجاح أكاديميًا واجتماعيًا، خاصةً من أجل تحقيق النمو المهني للمعلم، لا بد من تنمية المهارات التي تساعده على التكيف مع البيئة المدرسية والاجتماعية، مثل مهارات إدارة الذات.

مفهوم إدارة الذات

 إدارة الذات هي القدرة على التحكم في مشاعر الفرد وأفكاره وسلوكياته الشخصية، ويشمل أيضًا إدارة التوتر والتحفيز الذاتي، يُعتقد أن مهارات إدارة الذات متطلب أساسي وعنصر مهم للنجاح التنظيمي والفردي.

يشير مفهوم إدارة الذات أيضًا إلى الاستراتيجيات التي يمكن للأفراد استخدامها للتحكم في ردود أفعالهم تجاه ما يحدث حولهم، كما تتضمن إدارة الذات جانبين أساسيين هما: الانضباط الذاتي، وهو القيام بما يجب القيام به سواء كان الفرد راغباً أو غير راغبًا في فعل الشيء، الجانب الثاني هو التحفيز الذاتي.

أهمية إدارة الذات

تعد إدارة الذات من أهم المهارات التي يجب على العاملين عن بعد امتلاكها وتنميتها، وتتجلى أهميتها في:

  • تحقيق الأهداف بكفاءة: أصبحت الإدارة الذاتية للعمل عن بعد أكثر أهمية، إن امتلاك هذه المهارة يعني الاستمرار في التركيز، وتحمل مسؤولية أكبر عما تفعله، وتحقيق أهدافك المرجوة في النهاية.
  • اتخاذ القرار الصحيح: يساعدك على توخي الحذر قبل اتخاذ القرار الخاطئ، من خلال دراسة إيجابيات وسلبيات كل قرار، والتركيز دائماً على الهدف الرئيسي وهو إنجاز المهمة بجودة عالية وليس بسرعة.
  • الثقة: من خلال إدارتك لنفسك، ستكتسب الكفاءة في عملك، مما سيمنحك شعورًا بالثقة ويدفعك إلى الإبداع، مما يسمح لك بإخراج أفضل ما لديك وتصبح من أفضل الموظفين في مجالك.
  • التنظيم: قد تواجه في يوم ما ضغط عمل يجعلك تشعر بالتوتر والتشتت بسبب العدد الكبير من المهام، ومن هنا تكمن أهمية إدارة الذات من خلال الوعي وإدارة الوقت الجيد والطاقة الشخصية.

عناصر إدارة الذات

تتطلب إدارة الذات أن تمتلك مجموعة من المهارات التي تعزز الأداء والإنتاجية، مما يؤدي إلى النجاح الوظيفي من خلال الانضباط ضمن الإطار الذي حددته لنفسك، وأهم المهارات هي كما يلي:

الدافع الذاتي: إنه الدافع الذي يأتي من داخلك لإنجاز المهمة والحصول على أفضل النتائج.

من خلال رغبتك الداخلية في النجاح، ستجد نفسك أكثر انشغالًا وإنتاجية، وسيقل تأثير العوامل الخارجية التي تحبطك، وبالتالي ستركز بشكل كامل على عملك، وسيصبح هدفك الرئيسي هو تحقيق النجاح المهني.

إن الاستمتاع بالعمل الذي تقوم به والرضا عن النتيجة النهائية من أهم طرق تنمية التحفيز الذاتي، على سبيل المثال: إذا كنت تعمل في مجال الرسم الهندسي، فمن المهم أن تظهر الإعجاب بعملك، لأنه لا يقتصر على رسم المخططات فحسب، بل يشمل أيضًا تخطيط المشاريع التي سيتم تنفيذها في المجال، وهنا تحفيز النفس الذي يسلط الضوء على طاقتك ويلعب الإبداع دورًا مهمًا.

  • إدارة الوقت

تعد إدارة الوقت من أهم المهارات التي يمكن أن تقودك إلى الإدارة الجيدة للذات، من المؤكد أن الشخص الذي يعرف كيف ينظم وقته سيكون لديه عملًا أكثر تنظيمًا. 

مع إدارة الوقت ستتمكن من تنظيم قائمة المهام الخاصة بك بشكل فعال من خلال إعطاء كل مهمة موعدًا نهائيًا مناسبًا دون إضاعة الوقت في مهام بسيطة، وبعبارة أخرى سوف تكون قادرًا على إدارة نفسك بشكل جيد للغاية.

يمكن أن تساعدك مهارات إدارة الوقت على أن تصبح أكثر إنتاجية، وستجد نفسك تنجز الكثير في فترة زمنية قصيرة. 

ولكن لتحقيق ذلك تأكد دائمًا من أن لديك خطة للمستقبل، وحدد المواعيد النهائية بدقة، وراقب جدولك باستمرار لإكمال المهام بالتسلسل بدلاً من محاولة إكمال المهمة بأكملها مرة واحدة.

  • العمل الإداري: غالبًا ما تتعرض لضغوطات عمل كبيرة، وقد يُطلب منك إكمال المهام الصعبة التي تتطلب الكثير من الجهد، ودون الإدارة الجيدة لجهودك، ستشعر بالتعب وستنخفض إنتاجيتك، مما سيؤثر بشكل كبير على الجودة. 

سيقوم الموظف الناجح بتخصيص طاقته بالكامل لجميع جوانب الوظيفة، تمامًا كما يعرف الرياضي الماهر كيفية توزيع طاقته خلال التمرين.

  • تحديد الأولويات

ليست كل مهام العمل متساوية في الأهمية، لذلك من الضروري تحديد الأولويات بعناية، لأنها تعكس تنظيم العمل بشكل مباشر، وتساعدك على إدارة نفسك. 

ومع ذلك إذا لم تحدد الأولويات فقد تقع على جانب الطريق، وتجد نفسك تُكمل بعض المهام التي لا تحتاجها حاليًا، بينما تُهمل مهامًا أخرى أكثر أهمية.

  • التقييم المستمر

يعد التقييم عملية مهمة لإدارة الذات، كما هو الحال مع مراقبة نفسك باستمرار قبل اتخاذ أي إجراء، يتيح لك تقييم أفكارك وأساليبك وسلوكك العام تقييم عملك بشفافية. 

كما أن التقييم المستمر سيجعلك على دراية بنقاط ضعفك التي تحتاج إلى تحسين، وكذلك نقاط قوتك التي تحتاج إلى الاستفادة منها.

🔶اقرأ أيضاً: تأثير النشاط البدني للموظفين على أدائهم المهني و8 نصائح لتطبيق برنامج رياضي

على سبيل المثال: عند إنجاز عملًا يتطلب بعض العروض التقديمية البسيطة أو ملفات (Excel) من خلال التقييم ستجد نفسك مبدعًا في استخدام برامج (Office) والتي يمكنك استخدامها لفتح مجالات، ووجهات نظر واسعة لعملك.

  • تطوير الذات: تطوير الذات هو أساس إدارة الذات وبناء الشخصية القوية في العمل. 

في البداية ستحتاج إلى اكتساب المعرفة والمهارات الأساسية في عملك، ثم مع مرور الوقت ستسعى إلى تطويرها والتعرف على أساليب جديدة. 

يمكنك ذلك من خلال حضور الدورات التدريبية المتعلقة بعملك، والتواصل مع الأشخاص الأكثر خبرة للاستفادة من تجاربهم.

كيف تساعدك إدارة الذات على تحقيق النجاح المهني

يتجلى دورها في تحقيق النجاحات في مختلف المجالات بما فيها النجاح المهني من خلال:

  • تحقيق التوازن: يمكنك في كثير من الأحيان أن تفقد التوازن بين العمل والحياة، سواء كنت تفضل العمل، ستشعر في النهاية بالضغط النفسي والفشل، وسينتهي بك الأمر إلى تراجع الأداء، أو استمتع بحياتك الشخصية، فهذا سيؤثر حتماً على عملك ويضعف تركيزك وإنتاجيتك، وهنا يأتي دور إدارة الذات في تحقيق هذا التوازن. 

إذا كنت تعمل عن بعد فتأكد من الموازنة بين ساعات العمل، والراحة، والنوم الجيد، وممارسة الرياضة، والتواصل مع الآخرين، كلها أمور من شأنها تحسين حالتك النفسية، وتجعلك أكثر إبداعًا في عملك، كلما اجتهدت في رفع جودة إنتاجيتك حصلت على سمعة أفضل في مجالك، وزادت فرص نجاحك المهني.

  • إيجاد الحلول للمشاكل: كل مشكلة لها حل، ولكن في بعض الأحيان قد يكون من الصعب العثور على الحلول الصحيحة. 

لكن عن طريق امتلاك معرفة إدارة الذات لن تحتاج إلى الكثير من الجهد والتفكير لإيجاد الحلول، إذ أنك تعرف نقاط قوتك وضعفك والحلول المتاحة لك، تأكد من معالجة المشكلة بحلول بسيطة في البداية، ثم انتقل تدريجيًا إلى حلول أكثر صرامة.

مثلًا: إذا كنت تماطل في المهام، يمكنك استخدام تقنية بومودورو، وهي تقنية لإدارة الوقت يتراوح وقتها 25 دقيقة تتخللها فترات راحة مدتها 5 دقائق. 

وبعد أربع فترات من العمل بتركيز، ستأخذ استراحة أطول تتراوح من 15 إلى 30 دقيقة، وبالتالي لن تشعر بالملل أو التعب وستزداد إنتاجيتك.

  • إدارة المهام: من خلال الإدارة الذاتية ستتمكن من إدارة المعرفة التي تعمل بشكل مثالي، وذلك من خلال التحكم في الوقت وتحديد المهام والمتابعة المستمرة.

يمكنك استخدام أداة (أنا) المقدمة من شركة حسوب لمساعدتك على إدارة مهامك بفعالية، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من التطبيقات التي تنظم العمل وتدير مهامك بكفاءة.

على سبيل المثال: إذا كنت تعمل كمصمم جرافيك، فإن مهارات إدارة الذات ستساعدك على تحديد الوقت والجهد الذي يتطلبه كل تصميم، وتقدير تكلفتها المتوقعة. 

وبذلك ستتمكن من الإلمام بمختلف جوانب العمل قبل البدء في تنفيذه، ويعتبر ذلك من أهم عناصر تحقيق النجاح المهني.

  • تطبيق الإدارة الذاتية القبلية: هناك العديد من استراتيجيات الإدارة الذاتية لتحقيق النجاح المهني، ولكن النهج الأكثر أهمية الذي يمكنك اتباعه هو استراتيجية الإدارة الذاتية القبلية. 

تعتمد هذه الطريقة على مرحلة ما قبل البدء بالعمل، وتكوين عادات العمل الجيدة وممارستها حتى تصبح أمرًا مفروغًا منه.

على سبيل المثال: عند العمل عن بعد ستحتاج دائمًا إلى تذكير نفسك بالمهام المطلوبة، حتى تتمكن من التدرب على ضبط المنبه لتذكيرك بأي مهمة ستكملها خلال اليوم. 

إن توفير البيئة المناسبة للعمل بشكل منظم، بعيدًا عن المشتتات، أمر في غاية الأهمية.

فإذا كنت تعمل 8 ساعات يوميًا مثلًا، درب نفسك على ذلك وخطط لفترات الراحة وكيفية توزيع المهام على ساعات عملك. 

يمكنك أيضًا تحفيز نفسك من خلال التفكير في المكافآت المادية والمعنوية التي ستحصل عليها بعد انتهاء العمل، فهذا يخلق لك نوعًا من التحفيز لبذل قصارى جهدك.

الملخص

إدارة الذات هي الفرق بين الرابحين وغير الرابحين، الصفة المشتركة بين جميع الرابحين هي قدرتهم على تحقيق التوازن بين الأهداف التي يريدون تحقيقها، والمهارات والواجبات اللازمة لذلك، وهذا التوازن يأتي من خلال إدارة الذات.

توقع النجاح دائمًا، من يتوقع الفشل فهو حتمًا سيفشل، أنت نتاج ما تفكر فيه وتعمل من أجله، كن شخصًا صبورًا وشغوفًا بما تفعله.

من اليوم خذ نفسًا عميقًا وتوكل على الله وتفاءل، حدد مستقبلك، رتب وقتك، ضع الخطط واكتبها من أجل تنفيذها، لا تؤجل عمل اليوم مهما حدث، باليقين والعمل والصبر ونجاحك في إدارة نفسك ستحقق كل النجاح والتميز الذي تريده.

🔶شاهد أيضاً: فن إدارة الأعمال وكيفية قيادة البزنس إلى النجاح مع شريف البحيري مدير MDI

Facebook
Twitter
LinkedIn

اكتشف المزيد

سنساعدك على إخراج القائد الذي بداخلك

استعد لبناء مهاراتك القيادية الضرورية لنجاحك الشخصي ونجاح شركتك. سنعلمك كيف تخرج أحسن ما عندك وأحسن ما عند موظفيك.

اشترك في نشرتنا البريدية

تعرف على الخبراء

أحمد رشاد

خبير الاستراتيجية وإدارة التغيير، واستشاري تطوير الأعمال، وكوتش للمديرين والتنفيذيين، قاد العديد من الشركات والمؤسسات لنجاحها من خلال خبراته العريضة في قطاعات الشركات متعددة الجنسيات، والشركات العائلية، وغيرها بالولايات المتحدة الأمريكية ومصر

حول بزنس بالعربي

أنت CEO حياتك

بودكاست عربي خاص بالتطوير الذاتي والبزنس، يعرض لما تحتاجه لكي تقود حياة مهنية وشخصية ناجحة، وكيفية الوصول إلى تفكير متوازن، وتصميم لايف ستايل خاص بك، والمهارات الضرورية للبزنس، وتطوير ذاتك، والقيادة الذاتية، وإدارة الوقت، وعادات الصحة والحيوية

بيزنس بالعربي - كن CEO حياتك | © 2023 Business بالعربي | تصميم وتطوير كوادر تك

رحب معانا بتطبيق بزنس بالعربي الجديد

استمتع بتجربة مختلفة بتصفح مقالات بزنس بالعربي المقروءة والمسموعة ومتابعة البودكاست واكثر ...

نزل التطبيق الآن