عملية الطرد من العمل، خصوصًا إذا كانت لديك التزامات أو ارتباطات أسرية، تعد تجربة سلبية ومؤلمة للغاية. لا أحد يتمناها، لكن هل فكرت للحظة أن الطرد قد يكون نقلة إيجابية؟ أحيانًا تكون هذه اللحظات هي الدافع للتغيير الإيجابي وإعادة اكتشاف إمكاناتك وفرصك الحقيقية.
هذا ما سنتناوله في مقالنا في بزنس بالعربي، حيث سنشاركك ثلاث طرق لتحويل الطرد إلى فرصة إيجابية.
إعادة تجهيز سيرتك الذاتية من جديد
قد يكون الفصل من العمل فرصة ثمينة لإعادة كتابة سيرتك الذاتية، مع تحديد المهارات والخبرات التي تحتاج إلى تطوير. يمكنك استغلال هذه الفرصة للتطوير الذاتي، المشاركة في الندوات والمؤتمرات المتخصصة، وبناء علامة تجارية شخصية مميزة. أيضًا، يمكنك تعزيز هويتك الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة “لينكدإن”، وإرسال سيرتك لمن تعرفهم في شبكتك المهنية. قد تفتح لك هذه الخطوات أبواب فرص جديدة، سواء كانت أفضل من السابقة أو مرحلية، تمنحك الخبرات التي تفتقدها. إضافةً إلى ذلك، يمكنك الاستفادة من التوجيه المهني أو برامج التدريب لتنمية مهاراتك. بذلك، تستعد لمستقبل مهني مشرق رغم التحديات التي واجهتها.
اقرأ أيضاً: ما هو البورتفوليو Portfolio وأفضل 8 منصات لإنشاء حافظة أعمال
إعداد نفسك للعمل الحر والاستشارات
ما لديك من مهارات وخبرات ومعلومات قد يكون مطلوبًا لدى شخص ما في مكان ما. ربما تكون عملية الطرد من العمل فرصة لتتجه إلى العمل الحر أو تقديم الاستشارات المهنية المتخصصة، خاصة إذا كنت تملك خبرة تفوق 10 سنوات. في هذه المرحلة، يمكنك إعداد سيرتك الذاتية كخبير واستشاري في مجالك، والبدء بتقديم استشارات مجانية لبناء سيرة ذاتية قوية وملف تعريفي يجذب العملاء.
يمكنك أيضًا بناء هوية رقمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل “لينكدإن”، وطرح أفكارك ومشاركة خبراتك بشكل مستمر. ومع الوقت، ستتمكن من بناء قاعدة متابعين تتحول إلى عملاء مخلصين. إذا قدمت محتوى ذا قيمة عبر مقالات أو منشورات متخصصة، ستحقق شهرة في مجالك، وقد تطلبك شركات للعمل الحر أو عن بُعد. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تقديم محاضرات أو ندوات صغيرة تعزز من معرفتك وسلطتك كخبير.
يمكنك أيضًا نشر مقالات متخصصة على مواقع بارزة في مجالك، سواء بالعربية أو الإنجليزية، مما يوسع نطاق تأثيرك. مع مرور الوقت، يمكنك تحويل هذه المقالات والخبرات إلى كتاب متخصص يجذب شريحة أوسع من القراء، أو تقديم دورات تدريبية مباشرة أو عبر الإنترنت، سواء على منصات مثل Udemy أو Coursera، مما يجعل جهودك مصدر دخل مستدام. هذه الجهود لا تحقق فقط دخلًا إضافيًا، بل تعزز من ثقتك بنفسك وتجعل تجربة طردك من العمل نقلة إيجابية كنت تتمناها منذ زمن طويل.
إنشاء عملك الخاص
قد تكون عملية الطرد من العمل وسيلة تعيدك إلى شغفك وتدفعك لبدء مشروعك الخاص. يمكنك استغلال معرفتك وخبراتك لإنشاء مشروع في مجال تخصصك، أو حل مشاكل يعاني منها السوق. ربما تفكر في تأسيس شركة استشارات متخصصة، أو الدخول في مشاريع تقليدية كإنشاء مطعم أو كافيه، أو حتى إطلاق شركة ابتكارية تعتمد على التكنولوجيا مثل متجر إلكتروني أو فكرة جديدة تلبي احتياجات السوق الحالية. إذا كنت تملك فكرة مميزة، يمكنك التقدم للمسابقات الريادية أو طلب دعم مالي من مستثمرين. بناء شبكة علاقات قوية مع رواد أعمال آخرين أو الانضمام إلى حاضنات الأعمال قد يكون خطوة استراتيجية تدفع بمشروعك إلى الأمام. بهذا التحول، يمكن أن يصبح الطرد من العمل بداية جديدة ومميزة في حياتك. ليس من المستبعد أن تجد نفسك على طريق ريادة الأعمال، تحقق الثروة، وتصبح مثالًا يحتذى به.
ختامًا
قد يكون الفصل من العمل أمرًا مؤلمًا وعبئًا على سيرتك الذاتية، لكنه يمكن أن يتحول إلى نقطة انطلاق إيجابية. تذكر أن فقدان الوظيفة ليس النهاية؛ بل قد يكون بداية لمرحلة جديدة أكثر إشراقًا في مسيرتك المهنية أو العلمية. العديد من رواد الأعمال الكبار تعرضوا للطرد، لكنهم استغلوا هذه التجربة كفرصة لتحقيق إنجازات عظيمة. كن متفائلًا، وثق بأن المستقبل يحمل لك الكثير.
اقرا أيضاً: 8 نصائح من بزنس بالعربى ستساعدك على تحقيق أهداف 2023