fbpx

أهم 5 مشكلات لكثرة مصادر التعلم وكيفية التغلب عليها

Business بالعربي

Business بالعربي

أهم 5 مشكلات لكثرة مصادر التعلم وكيفية التغلب عليها

مشاركة المقالة على المنصات الاجتماعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

مصادر التعلم انتشرت بكثرةٍ مع التطور التكنولوجي والتأثير الذي أحدثه على الحياة بإيجابياته وسلبياته، ومن ضمن نتائج هذا التطور نشأة العديد من المحتويات التعليمية المجانية على مختلف وسائط الإنترنت، سواء على مواقع الويب أو وسائل التواصل الاجتماعي، وبمختلف أشكال المحتوى من فيديو أو مقالات أو كتب رقمية أو بودكاست أو المنصات الخاصة بالدورات التعليمية المختلفة التي من الممكن أن تقدم تلك الدورات بشكل مجاني أو بأسعار معقولة ومتوسطة وتناسب أغلب جمهورها، وفي السابق كان يشتكي البعض من قلة المحتوى القيّم والمفيد المقدم باللغة العربية على الإنترنت، ولكن في خلال العقد الماضي انتشر المحتوى باللغة العربية بشكل أكثر احترافية عن ذي قبل وبجودة عالية، ولم يعد المحتوى القيّم المفيد حكرًا على اللغات الأجنبية، ولكن المحتوى العربي أيضًا أصبح يحتل مكانة جيدة.

المقصود بالتعلم الذاتي:

وجود محتوى مفيد ومجاني أو بأسعار تناسب الكثير من الناس كان سببًا رئيسيًّا في انتشار ثقافة التعلم الذاتي، والمقصود بالتعلم الذاتي هو الاعتماد على الرغبة الذاتية للفرد في تعلم شيء ما، ويحدث هذا بشكل فردي بعيدًا عن الانضمام للمؤسسات التعليمية النظامية، ويكون المتعلم هو المسؤول عن رحلة تعلمه، بداية من وضع أهدافه إلى اختيار مصادر التعلم والانتظام في خطة التعلم التي وضعها لنفسه، ومن الممكن أن يستعين المتعلم بمشرف من وقت لآخر حتى يتابع مستواه وما وصل إليه.

مصادر التعلم:

وكما ذكرنا في شرح معنى مصطلح التعلم الذاتي، فإن اختيار مصادر التعلم تقع على عاتق المتعلم، وهذه من أبرز المشكلات التي تواجه الأفراد الذين يتعلمون ذاتيًّا، فاختيار مصادر للتعلم في الآونة الأخيرة أصبح من الصعب جدًّا بسبب كثرة ووفرة مصادر التعلم الرقمية، ومما أسهم في وفرة مصادر التعلم وقت جائحة الكورونا، وزيادة مشاركة المنشورات التي تجمع مصادر تعلم العلوم المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي والمقالات التي تقوم بجمع أشهر الكتب أو الدورات التي تساعدك على بدء وتعلم مجال محدد، وعلى الرغم من أن كثرة مصادر التعلم أمر جيد وله مميزات فإنه أيضًا يسبب بعض المشكلات.

مميزات كثرة مصادر التعلم:

  • انتشار المعرفة عن المجالات المختلفة والبدء في تعلمها.
  • الحصول على معلومات جديدة بشكل سهل.
  • تنوع المصادر وطريقة تقديمها للمعلومات؛ مما يناسب الشخصيات والأنماط المختلفة في التعلم.
  • زيادة الوعي حول التعلم الذاتي وأهميته.
  • قضاء الوقت في تعلم أشياء جديدة ومفيدة.
  • تطوير المهارات وتنمية الذات.
  • حرية اختيار الموضوعات التي تريد دراستها ووضع خطة تعلم لها.

اقرأ أيضًا: مهارات التقديم والعرض | كيف تقدم عرضًا احترافيًّا في 12 خطوة – Presentation Skills؟

سلبيات كثرة مصادر التعلم:

  • صعوبة اختيار المصدر المناسب:

مع وفرة العديد من مصادر التعلم أصبح من الصعب اختيار مصدر موثوق للتعلم يقدم المعلومات بشكل مناسب ويوافق احتياجاتك وشخصيتك.

  • تشتيت الانتباه:

من أكثر ما تسببه كثرة مصادر التعلم تشتيت انتباه المتعلم، فكل مصدر يريد أن يظهر للعميل باعتباره أفضل مصدر للمحتوى التعليمي، ومن الصعب التركيز على مصدر واحد والاستفادة منه مع وجود العديد من الفيديوهات والمقالات والمواد التعليمية الأخرى على شبكة الإنترنت، خصوصًا إذا لم يكن هناك مصدر واحد شامل لجميع المعلومات، فبعض المنصات التعليمية مثلًا تقدم للموضوع الواحد أكثر من دورة بأسعار مختلفة؛ مما يزيد من حيرة المتعلم، ويصعب عليه اختيار المصدر المناسب له. 

  • تضييع الوقت وفقدان الصبر:

الإنترنت مليء بالمحتوى التعليمي بمختلف اللغات وأشكال تقديم ذلك المحتوى، والعثور على مصدر مناسب للتعلم يستهلك الكثير من الوقت والجهد، ومع مرور الوقت وعدم عثور المتعلم على المعلومات المطلوبة يبدأ في فقدان صبره وعزيمته على التعلم، ويتسبب ذلك في إحباطه والتعثر في إتمام خطة التعلم بنجاح.

  • جودة المصادر:

توجد منصات ومصادر كثيرة للتعلم، ولكن مع الأسف لا تقوم جميع المنصات بتقديم محتوى جيد، فأحيانًا تجد تضاربًا في المعلومات المقدمة من مصدر لآخر، وكذلك توجد منصات تقوم بسرقة محتوى منصات أخرى؛ لذلك فالحصول على مصدر للتعلم ذي جودة وثقة ليس بالأمر السهل.

  • التأثير على التفاعل الاجتماعي:

مصادر التعلم الرقمي في تزايد مستمر، وتتنافس المنصات فيما بينها لتقديم المحتوى بشكل احترافي وجذاب، والحصول على المعلومات من الإنترنت أمر لا يتطلب مجهودًا كبيرًا مقارنةً بالحصول على تلك المعلومات بشكل مباشر على أرض الواقع، من أثر ذلك أن يتسبب البقاء بين مصادر التعلم الرقمي في نقص التواصل الاجتماعي، فيؤثر ذلك بالسلب على التفاعل والتعرف على الآخرين.

7 نصائح للتغلب على مشكلات كثرة مصادر التعلم:

  • حدد أهدافك:

حدد الموضوعات أو المهارات التي تريد اكتسابها في مجال تعلمك والمعلومات التي تفتقر إليها، حتى تتمكن من معرفة الذي تريد أن تبحث عنه بالضبط؛ لتتعلمه وتسد به احتياجاتك المعرفية وتقوم بزيادة خبرتك في هذا المجال.

  • وضع خطة للتعلم:

لا تسر في طريق التعلم بشكل عشوائي، هذا سيزيد من مشكلاتك، بل قم بوضع خطة تناسب قدراتك الشخصية على التعلم ووقتك؛ ليساعدك ذلك على تحقيق أهدافك التعليمية.

  • التركيز على مصدر واحد:

لا تنتقل من مصدر للتعلم إلى آخر حتى تنهي ما تدرسه في المصدر الأول، فكثرة التنقل وعدم التركيز على مصدر واحد سيعمل على زيادة مشكلة التشتت التي يعاني منها الكثيرون في أثناء رحلة تعلمهم الذاتي.

  • تحقق من مصداقية مصدر التعلم:

في أثناء بحثك عن مصادر للتعلم تحقق من مصداقية وجودة تلك المصادر، راجع تقييمات وتجارب الآخرين مع هذه المنصات، وقم بالبحث ومعرفة مقدمي المحتوى التعليمي وهل هم أهل خبرة وثقة أم لا، تأكد من اختيار مصادر للتعلم تحظى بسمعة جيدة.

  • ابحث عن مصادر متنوعة:

قد يصيبك الملل في أثناء التعلم، قم باختيار مصادر للتعلم تقدم المعلومات بشكل متنوع سواء بشكل مرئي أو مكتوب، وتقدم شروحات وملخصات لأهم المعلومات التي تم ذكرها، واحرص على ألا تقع في فخ التشتت والركض خلف المصادر حتى إن استعنت بأكثر من مصدر.

  • سهولة التوفر والوصول:

من المهم أن تجد مصادر يمكن الوصول إليها بسهولة، وتقدم لك تجربة مستخدم جيدة، تسهل عليك عملية البحث والتعلم والرجوع لما تم دراسته، وإذا كانت المنصة مدفوعة احرص على أن تختار منصة توفر عملية دفع سهلة من دون تعقيدات لا داعي لها.

  • التقييم والتفاعل:

عملية التعلم قد تطول أو تقصر، وليس باستطاعة الجميع أن يقيموا أنفسهم، وعليه فمن المهم أن تختار مصدرًا للتعلم يتيح طرقًا لتقييم المتعلم، كذلك من الجيد أن تتيح المصادر للمتعلم فرصة لقاء أو تواصل مع مقدم المادة التعليمية، وإنشاء طريقة للتفاعل بين المعلم والمتعلم عن طريق الأسئلة وترك التعليقات مثلًا.

في نهاية المقال نريد أن نقدم كل الدعم والتشجيع لكل شخص يتعلم ذاتيًّا، ونتمنى لكل متعلم الحصول على مصادر للتعلم تناسب احتياجاته وتقدم له ما يحتاج إليه بشكل يسير، وتذكر أن الالتزام والمثابرة من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق أهداف خطط التعلم الذاتي، ولا تخجل من أن تطلب المساعدة سواء من أقرانك أو ممن هم أكثر خبرة منك، وتأنَّ في اختيار مصادر التعلم والتأكد من جودتها ومن شمولها على ما تريد حتى لا يذهب وقتك هباءً.

شاهد أيضًا: ازاي تحول فكرتك إلى مشروع ناجح؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

اكتشف المزيد

سنساعدك على إخراج القائد الذي بداخلك

استعد لبناء مهاراتك القيادية الضرورية لنجاحك الشخصي ونجاح شركتك. سنعلمك كيف تخرج أحسن ما عندك وأحسن ما عند موظفيك.

اشترك في نشرتنا البريدية

تعرف على الخبراء

أحمد رشاد

خبير الاستراتيجية وإدارة التغيير، واستشاري تطوير الأعمال، وكوتش للمديرين والتنفيذيين، قاد العديد من الشركات والمؤسسات لنجاحها من خلال خبراته العريضة في قطاعات الشركات متعددة الجنسيات، والشركات العائلية، وغيرها بالولايات المتحدة الأمريكية ومصر

حول بزنس بالعربي

أنت CEO حياتك

بودكاست عربي خاص بالتطوير الذاتي والبزنس، يعرض لما تحتاجه لكي تقود حياة مهنية وشخصية ناجحة، وكيفية الوصول إلى تفكير متوازن، وتصميم لايف ستايل خاص بك، والمهارات الضرورية للبزنس، وتطوير ذاتك، والقيادة الذاتية، وإدارة الوقت، وعادات الصحة والحيوية

بيزنس بالعربي - كن CEO حياتك | © 2023 Business بالعربي | تصميم وتطوير كوادر تك

رحب معانا بتطبيق بزنس بالعربي الجديد

استمتع بتجربة مختلفة بتصفح مقالات بزنس بالعربي المقروءة والمسموعة ومتابعة البودكاست واكثر ...

نزل التطبيق الآن