نحن جميعًا نعيش في أوقات عصيبة للغاية الآن، وقد غيرت أزمة فيروس كورونا بشكل كبير حياتنا، بدءًا من أصغر فرد وصولًا إلى أكبر المؤسسات بطريقة أو بأخرى. هذا النوع من التغيير يثير القلق والخوف وعدم اليقين لدى الكثيرين، سواء كانوا أطفالًا، أرباب أسر، أو حتى أصحاب أعمال. مستوى الخوف الذي يواجهه البعض منا حقيقي جدًا لدرجة أن البعض بات يتجاهل الموضوع أو يلجأ إلى السخرية لتخفيف الأوضاع على نفسه.
هناك مجموعة واسعة من الخسائر التي نمر بها على الصعيد الاجتماعي، البشري، النفسي، والاقتصادي على حد سواء. كما يواجه البعض أسوأ السيناريوهات، مثل فقدان أشخاص مقربين بسبب فيروس كورونا. ويفقد آخرون أعمالهم، دخلهم، وحتى إحساسهم بالأمان. أما بالنسبة لأولئك الأكثر حظًا، فهم بالكاد يحققون التوازن بين العمل من المنزل، تعليم أطفالهم، وتوفير وسائل الترفيه في ظل الحجر المنزلي.
نحن جميعًا متعودون على الاتصال البشري والتقارب الاجتماعي، لكن المكوث في منازلنا أثر بشكل واضح على صحتنا العقلية. لذا، فإن طريقة التفكير مهمة للغاية في مساعدتنا على تخطي أزمة فيروس كورونا. ومن هذا المنطلق، وجدنا أنه من الضروري مشاركة هذا المقال معكم تحت عنوان: “كيف أكون CEO حياتي في ظل الأزمات وأزمة الكورونا؟“، حيث سنعرض فيه بعض الأمور التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك النفسية والعملية، مع وضع خطة مدروسة وجدية لإدارة الأزمات ومواجهة التحديات التي فرضتها هذه الجائحة غير المسبوقة. مؤكدين أن الأمور التي قد تحطمك يمكن أن تصنعك إذا أحسنت إدارتها بفعالية.
موقف المجتمع من انتشار جائحة كورونا
من المؤكد أن انتشار جائحة كورونا أصاب الجميع بالذعر وغير الكثير في روتين حياتنا اليومية. ومع ذلك، فإن الانغماس في الأخبار والمستجدات حول هذا الوباء قسم المجتمع إلى فئتين: فئة ما زالت مصدومة وتتابع الأخبار بجدية وخوف، وفئة تهرب من مخاوفها وقلقها بمتابعة الكوميكس والنكات كوسيلة للتخفيف عن النفس في ظل الحجر المنزلي الممتد لأكثر من شهرين. ومع مرور الوقت، بدأت الفئتان بالتكيف مع الواقع الجديد، حيث يسعى كل فرد للبحث عن استراتيجيات فعالة تساعده على تخطي هذه الأزمة، سواء من خلال تطوير ذاته أو العمل على تحسين مهاراته الشخصية والمهنية.
ورغم ذلك، تسعى كلتا الفئتين لمواجهة الظروف الراهنة بطريقتهما الخاصة، مدركتين أهمية التحلي بالصبر والمرونة في مواجهة التحديات المستمرة.
الحياة في ظل الأزمات وأزمة كورونا
يمكن وصف الحياة في ظل الأزمات وأزمة كورونا بالصعوبة البالغة، حيث أحدث انتشار هذا الوباء تغييرات جذرية في الحياة المجتمعية، الروتين اليومي، وحتى الأوضاع الاقتصادية. ومن أبرز مظاهر هذا التغيير:
- التباعد الاجتماعي: غلق المساجد، فرض حظر التجول، إلغاء مناسبات اجتماعية كالأفراح، وإقفال المؤسسات التعليمية.
- الخسائر البشرية: شهد العالم العديد من الوفيات نتيجة انتشار الفيروس.
- الخسائر الاقتصادية: تدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب تعليق الأعمال وإغلاق المنشآت الإنتاجية والشركات.
- تأثر الحالة النفسية: المكوث في المنزل والانفصال عن الأجواء المجتمعية أثرا سلبًا على الصحة النفسية. ومع ذلك، أصبحت العناية بالصحة النفسية محور اهتمام أساسي للعديد من الأفراد والمنظمات، مما فتح المجال لنقاشات أوسع حول أهمية التوازن النفسي.
كيف أدير حياتي في ظل أزمة كورونا؟
الإجابة على سؤال: “كيف أكون CEO حياتي في ظل الأزمات وأزمة كورونا؟” يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1- بناء نظام للحياة: لتصبح CEO حياتك، يجب أن تبتعد عن العشوائية. خطط لحياتك على جميع الأصعدة، وتعلم مهارات القيادة مثل المرونة، الاستماع الفعال، وإدارة الفرق. انظر دائمًا إلى الأزمات كفرصة لإعادة تقييم أولوياتك وبناء استراتيجية متجددة تتلاءم مع التحديات المتغيرة.
2- الحفاظ على السلامة والصحة النفسية والجسدية
- في الجانب الجسدي: الالتزام بوسائل الوقاية مثل غسل اليدين، ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي.
- في الجانب النفسي: الابتعاد عن متابعة الأخبار بشكل مفرط، التركيز على الإيجابية، واستغلال الوقت مع العائلة في أنشطة ممتعة.
3- التأقلم: التأقلم مع الوضع الراهن هو أول خطوة للصمود. ركز على الحاضر وأدرك أفكارك ومشاعرك دون أن تحكم على نفسك. تدوين الأفكار يساعدك على اتخاذ قرارات واعية للمستقبل.
4- تحديد نقاط الضعف والقوة: حدد نقاط ضعفك وقوتك واعمل على تطوير الأخيرة. هذه الخطوة أساسية لتحسين أدائك وإدارتك للأزمات.
5- مراجعة الميزانية: مع تراجع الوضع الاقتصادي، من المهم مراجعة ميزانيتك. قلل المصاريف غير الضرورية واستثمر في تطوير الذات أو العمل.
6- تعلم تسويق نفسك: التسويق لنفسك وخدماتك يعزز من قدرتك على الاستمرار في مواجهة الأزمات؛ فبيع نفسك كمحترف أو كشركة هو مهارة أساسية.