كيف تدير التغيير ؟ how to manage change

أحمد رشاد

أحمد رشاد

مستشار في الإدارة وتطوير الأعمال، تخرج في جامعة University of Massachusetts، وهو مؤسس بزنس بالعربي. لديه 10 سنوات من الخبرة في العمل كمستشار إداري ومدرب تنفيذي للشركات والأفراد في أكثر من دولة، وقد قام بإجراء العديد من الاستشارات والمقابلات مع أكثر من 200 رائد من رواد الأعمال والرؤساء التنفيذيين في أكثر من دولة، بخلاف شركته الخاصة.

كيف تدير التغيير ؟ how to manage change

مشاركة المقالة على المنصات الاجتماعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

تمر كل الشركات والأشخاص حاليًا بتغيرات كثيرة، حيث تحتاج هذه الأخيرة إلى إعادة ترتيب الأولويات ووضع خطة للتغير سواء في مجال الأعمال أو الأشخاص في الإطار المهني، ولكن كيف تدير التغيير ، ما هي أهميته ، وما هي التحديات التي تواجهك في إدارته ؟ كل هذا وأكثر سوف نجيبك عليك بالتفصيل فيما يلي. 

 في الواقع، يعتمد تنفيذ إجراءات  أو التخطيط لإطلاق منتجات جديدة أو أي نوع آخر من التغيرات في الشركة إلى فهم إدارة التغيير، والتي يمكن أن نعرفها على أنها عملية تضمن أن الهيكل التنظيمي للمؤسسة بما في ذلك الموظفين يمكنهم التعامل مع المستجدات النظامية على مستوى العمل. 

إذ أنه، عندما يتم إعداد الموظفين بشكل صحيح، فإنهم يدركون هذا التغيير وهو مرتاحون له، وهو ما يقودك في النهاية إلى تحقيق استمرارية ونجاح نشاطك. 

 مشاكل التغيير في المؤسسات 

قبل التطرق إلى الإجابة عن السؤال كيف تدير التغيير في شركتك ، من المهم التعرف على التحديات التي سوف تواجهها في مختلف مراحل هذه العملية، والتي يمكن أن تشمل المشاكل التالية: 

  1. التعب من كثرة التغيير. 
  2. عدم وجود المهارات الكافية الأدوات اللازمة لإدارة هذه العملية.
  3. عدم إشراك المستويات الأدنى في هذه العملية، بحيث يكون القرارات صادر من الإدارة العليا. 

وقد قدمت إحصائية لدراسة تمت على ما يقارب 2500 رئيس مجلس إدارة في شركات مختلفة، حصروا فيها التحديات التي واجهتهم بسبب فشل عملية إدارة التغيير في مؤسساتهم في 3 نقاط معينة، والتي تضمنت: 

التعب من كثرة التغيير change fatigue: 

حيث يعود ذلك إلى الإقدام على إحداث تغيرات كثيرة في نفس الوقت، إذ تحتاج هذه العملية إلى العمل وفقًا لعدة مراحل تدريجيًا،  تضمن تعود الموظفين على الوضع الجديد وإدراكهم له للتعامل معه بشكل إيجابي. 

الافتقاد إلى المهارات والأدوات الكافية لإدارة التغيير lack of skills to ensure change : 

فعلى سبيل المثال لا الحصر، عند توسع حجم الشركة يتطلب ذلك إحداث تغيرات تضمن التواصل الكفء والفعال بين مختلف المستويات والإدارة العليا. 

أقرأ ايضا: أهمية تطوير قيم ومبادئ الشركات لتواكب التغيير

وهنا تحتاج المؤسسة ليس فقط لأدوات معينة، وإنما كذلك لمهارات يجب أن تتوفر في المهارات الكافية في القائمين على التغيير، حيث تتمثل أبرز هذه المهارات في : 

  • القدرة على التأثير على الآخرين. 
  • إتقان التواصل مع الآخرين. 
  • الاستماع للآخرين. 
  • تحديد الأولويات. 
  • العمل وفقٌا لمراحل مدروسة.

 وغيرها…

وغياب كل ذلك يعمل على فشل إدارة التغيير في المؤسسات على اختلاف حجمها، نشاطها والبيئة التي تعمل فيها. 

عدم إشراك المستويات الأدنى في هذه العملية، بحيث يكون القرارات صادر من الإدارة العليا: 

غالبًا ما يكون قرار التغير صادر من الإدارة العليا، دون إشراك مختلف المستويات الأخرى، والتي تجد نفسها مجبرة على التنفيذ دون فهم أو إدراك منهم لضرورة ذلك أو أهميته. 

حيث يجعلهم ذلك يرفضون التعامل مع الوضع الجديد بإيجابية على المدى الطويل، وإن كانوا مضطرين لتنفيذ التغيرات في بادئ الأمر، مع مرور الوقت سوف يتصدون له و يعيقونه. 

لذلك قبل التفكير في كيف تدير التغيير من المهم من أجل تحقيق نتائج إيجابية وقابلة للقياس التغلب على كل من هذه العقبات بفعالية. 

أهمية إدارة التغيير في المؤسسات 

تفرض التقلبات الكثيرة التي تواجهها الشركة سواء في بيئتها الداخلية أو البيئة الخارجية المتمثلة بشكل عام في الأسواق التي تنشط فيها المؤسسة إلى القيام بتغيرات كثيرة لتتمكن من التطور ومواكبة السوق وبالتالي الاستمرارية، حيث تتمثل أهمية إدارة التغيير في الشركة في النقاط التالية: 

  • تطوير المؤسسة. 
  • مواكبة التغيرات الحاصلة في البيئة الخارجية للشركة. 
  • الاستمرارية وتحقيق أرباح. 

قواعد مهمة في إدارة التغيير 

تعتمد عملية إدارة التَغير في المؤسسة على عدة قواعد مهمة تساعد أصحاب الأعمال والمدراء على النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة، مما يعزز استمرارية النشاط بشكل فعال وكفاءة مهنية عالية تضمن الوصول إلى نتائج إيجابية والحصول على أرباح أكبر، ومن أبرز هذه القواعد:

الاهتمام بثقافة المؤسسة Lead of Culture: 

توضح هذه القاعدة أهمية دراسة الطبع العام للشركة وما يميزها عن غيرها، كيف يتعامل مختلف موظفيها مع بعضهم البعض وطريقة التواصل بينهم. 

وذلك بهدف تقييم السلبيات والإيجابيات، لتغيير الأولى وتوظيف الأخيرة في هذه العملية، إذ أنه حتى الاعتراف بوجود حواجز ثقافية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على نجاح التغييرات على نطاق واسع، مما يسمح بتمكين نقاط القوة ووضع استراتيجية مستدامة للتحسين. 

البدء من المستويات العليا Start from the Top: 

يمتلك المدراء وأصحاب المشاريع القدرة والسلطة الكافية التي تمكنه من إدارة التغيير، كما أنهم أكثر قدرة على تبسيط وشرح التغييرات وتأثير ذلك على بيئة المؤسسة ونشاطها، كما أن لديهم منظور أوسع لعلاج المشكلات التي تنشأ أثناء تنفيذ مختلف مراحل هذه العملية. 

دمج مختلف المستويات في كافة مراحل إدارة التغيير 

ويتم ذلك من خلال خلق تعاون بين مختلف الإدارات في هذه العملية، بالاستماع إلى كافة الآراء وأخذها بعين الاعتبار عند التخطيط لمراحل التَغيير، وأيضًا توزيع المهام وإشراك الجميع أو جعلهم بشكل أو آخر جزءًا من هذه المهمة. 

بالطبع لن يكون الأمر على قدر كبير من البساطة، ولن تتمكن من إرضاء الجميع، بل على العكس ستواجه من يتعارضون معك لخوفهم من التغيرات التي قد تحدث وتأثيرها عليهم، ولكن يبقى الهدف هو التواصل مع الموظفين والتأكد من الرد على أسئلتهم وفهم مخاوفهم

نقل فكرة التَغيير إلى خطوات 

لا يكفي فقط التفكير في التَغيير، ولكن من المهم وضع تصور له والتخطيط للعمل عليه وفقًا لخطة زمنية محددة المراحل تشتمل على كل التفاصيل بداية من تحديد المسؤوليات، ترتيب الأوليات، نهاية يطرق قياس النتائج لتحديد نقطة النهاية التي نريد الوصول إليها. 

مشاركة فكرة التغيير مع مختلف المستويات

تحتاج قيادة التَغير داخل المؤسسة إلى إشراك الإدارات المختلفة، حيث يعد المسؤولين على كل إدارة سفراء هذه العملية والمشرفين على تنفيذ الخطة المسطرة كلًا ضمن مسؤولياته وحدود سلطته. 

كيف تتم قيادة التغيير في الشركات 

كيف تدير التغيير في الشركة وما هي مختلف الخطوات التي يجب العمل على تنفيذها للوصول إلى نتائج إيجابية؟، في الحقيقة تعتبر هذه العملية معقدة إلى حد ما وتحتاج إلى السير وفقٌا لعدة مراحل، يمكن أن نختصرها في النقاط التالية: 

  • تحديد أسباب التَغير والأهداف منه: وذلك من خلال الإجابة على ما هي التغيرات التي يجب عليك القيام بها، ولماذا. 
  • تحديد خطة زمنية للوصول إلى أهدافك: يجب التخطيط لهذه العملية وفقًا لمراحل، وتحديد مدة زمنية لكل مرحلة حتى تتمكن من قياس النتائج. 
  • تحديد أهداف قابلة للتطبيق: وذلك من خلال العمل على إحداث تغيرات تدريجية حتى لا تقع فريسة التعب من التَغيير. 
  • أخيرًا تطبيق الفكرة على أرض الواقع: ويتم ذلك بتوزيع المهام وتحديد المسؤوليات والعمل على التنفيذ. 

بودكاست: كيف تدير التغير ؟ how to manage change

Facebook
Twitter
LinkedIn

اكتشف المزيد

سنساعدك على إخراج القائد الذي بداخلك

استعد لبناء مهاراتك القيادية الضرورية لنجاحك الشخصي ونجاح شركتك. سنعلمك كيف تخرج أحسن ما عندك وأحسن ما عند موظفيك.

اشترك في نشرتنا البريدية

تعرف على الخبراء

أحمد رشاد

خبير الاستراتيجية وإدارة التغيير، واستشاري تطوير الأعمال، وكوتش للمديرين والتنفيذيين، قاد العديد من الشركات والمؤسسات لنجاحها من خلال خبراته العريضة في قطاعات الشركات متعددة الجنسيات، والشركات العائلية، وغيرها بالولايات المتحدة الأمريكية ومصر

حول بزنس بالعربي

أنت CEO حياتك

بودكاست عربي خاص بالتطوير الذاتي والبزنس، يعرض لما تحتاجه لكي تقود حياة مهنية وشخصية ناجحة، وكيفية الوصول إلى تفكير متوازن، وتصميم لايف ستايل خاص بك، والمهارات الضرورية للبزنس، وتطوير ذاتك، والقيادة الذاتية، وإدارة الوقت، وعادات الصحة والحيوية

بيزنس بالعربي - كن CEO حياتك | © 2023 Business بالعربي | تصميم وتطوير كوادر تك