بزنس بالعربي: تستعد مجموعة فولكس فاجن الألمانية لتعليق إنتاج طراز “جولف” في مصنعها الرئيسي بمدينة فولفسبورغ، اعتبارًا من اليوم الأربعاء، بحسب ما نقلته صحيفة “بيلد” الألمانية عن مصادر مطلعة.
ويأتي هذا القرار في ظل أزمة توريد رقائق إلكترونية من شركة “نيكسبيريا” (Nexperia)، بعد أن منعت بكين تصدير هذه الرقائق، ردًا على قرار الحكومة الهولندية بالسيطرة على الشركة المملوكة للصين.
ووفقًا للمصادر، فإن تعليق الإنتاج لن يقتصر على “جولف”، بل سيمتد ليشمل طرازات أخرى مثل “تيجوان”، مع بدء تقليص الإنتاج تدريجيًا في مصانع أخرى تابعة للمجموعة.
ورغم أن فولكس فاجن أرسلت خطابًا داخليًا لموظفيها تؤكد فيه أن “الإنتاج لا يزال غير متأثر”، إلا أنها حذّرت من أن “تطورات الوضع الديناميكي قد تؤثر على الإنتاج في أي لحظة”.
تاريخ طراز جولف
أطلقت مجموعة فولكس فاجن الألمانية سيارة فولكس فاجن جولف Volkswagen Golf لأول مرة في مارس من عام 1974، وبدأ بيعها في الأسواق في مايو من نفس العام، كبديل عصري لطراز “بيتل” الشهير.
ومنذ ذلك الحين، استمرت جولف في الإنتاج دون انقطاع لأكثر من 50 عامًا، لتصبح واحدة من أكثر السيارات مبيعًا في العالم، حيث تجاوزت مبيعاتها 37 مليون وحدة عالميًا حتى عام 2025.
مرت جولف عبر 8 أجيال حتى الآن، وكل جيل منها قدّم تحسينات في التصميم، والأداء، والتكنولوجيا، والسلامة، مما جعلها رمزًا في فئة السيارات المدمجة (Compact Cars).
ما هي أزمة نيكسبيريا ؟
تأتي أزمة نيكسبيريا في سياق تصاعد التوترات الجيوسياسية بين أوروبا والصين في قطاع أشباه الموصلات، بعدما قررت الحكومة الهولندية التدخل في إدارة شركة نيكسبيريا المملوكة للصين، بدعوى وجود اختلالات في الحوكمة تهدد الأمن الاقتصادي.
وردًا على ذلك، فرضت بكين حظرًا على تصدير الرقائق من مصانع نيكسبيريا داخل الصين، ما تسبب في اضطراب سلاسل التوريد لعدد من الشركات الأوروبية.
وتُعد نيكسبيريا موردًا رئيسيًا للرقائق المستخدمة في صناعة السيارات، ما دفع شركات كبرى مثل فولكس فاجن إلى التحذير من توقف الإنتاج في مصانعها، خاصة مع قرب نفاد المخزون المتاح.
وتُسلّط هذه الأزمة الضوء على هشاشة سلاسل التوريد الأوروبية واعتمادها الكبير على التكنولوجيا الصينية، في وقت تتسابق فيه الدول لتعزيز أمنها الصناعي والتقني.





