بزنس بالعربي: أطلقت شركة “سبيس إكس SpaceX” التابعة لإيلون ماسك دفعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى مدار الأرض المنخفض، وذلك ضمن جهودها لتوسيع شبكة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”.
الصاروخ “فالكون 9” انطلق من منصة الإطلاق رقم 40 في محطة “كيب كانافيرال” للقوة الفضائية بولاية فلوريدا الأمريكية، وتمكّن من تنفيذ عملية فصل المراحل بنجاح، حيث هبطت المرحلة الأولى على السفينة الآلية “A Shortfall of Gravitas” في المحيط الأطلسي.
إنجازات متراكمة
تُعد هذه المهمة الرحلة رقم 135 لسبيس إكس SpaceX خلال عام 2025، كما أنها تمثّل الإطلاق رقم 230 لأقمار “V2 Mini”، وهي النسخة المطوّرة من أقمار ستارلينك Starlink المصممة لتوسيع نطاق التغطية وتحسين جودة الخدمة.
المرحلة الأولى من الصاروخ استخدمت للمرة 24، بعد أن شاركت سابقًا في 16 مهمة ستارلينك، ما يعكس كفاءة إعادة استخدام الصواريخ وتقليل تكاليف الإطلاق.
ولكن .. لماذا يهم هذا الخبر؟
إطلاق هذه الأقمار يعزز من قدرة شبكة ستارلينك Starlink على توفير الإنترنت في المناطق النائية والضعيفة التغطية حول العالم، ويؤكد استمرار سبيس إكس SpaceX في قيادة سباق الفضاء التجاري والتقني.
كما أن نجاح الهبوط المتكرر للمرحلة الأولى من الصاروخ يرسّخ مكانة الشركة في تطوير تقنيات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام، وهو ما يُعد ثورة في عالم الفضاء.
ماذا تعني مهمة سبيس إكس SpaceX الجديدة لسوق الاتصالات؟
إطلاق 28 قمرًا صناعيًا جديدًا من نوع “V2 Mini” يعكس استراتيجية سبيس إكس SpaceX في تعزيز تغطية الإنترنت الفضائي عالميًا، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية الأرضية.
هذا التوسع لا يقتصر على تحسين الخدمة فقط، بل يضع الشركة في موقع تنافسي قوي أمام شركات الاتصالات التقليدية، ويزيد من فرص دخولها أسواق جديدة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
كما أن استمرار استخدام نفس المرحلة من الصاروخ لأكثر من 20 مرة يثبت جدوى نموذج الإطلاق القابل لإعادة الاستخدام، ويخفض التكاليف التشغيلية بشكل كبير، ما يمنح سبيس إكس SpaceX ميزة اقتصادية وتقنية يصعب منافستها.
في ظل هذا الزخم، يبدو أن الإنترنت الفضائي لم يعد مجرد فكرة مستقبلية، بل أصبح واقعًا يتوسع بسرعة، وقد يكون له تأثير مباشر على شكل المنافسة في قطاع الاتصالات خلال السنوات المقبلة.





