بزنس بالعربي – السعودية: أكد نائب رئيس الوزراء السعودي أن المملكة تُعد من أكبر الدول العربية المستثمرة في مصر، مشيراً إلى حرص الحكومة السعودية على توسيع الشراكات الاقتصادية ودعم الشركات السعودية العاملة في السوق المصرية، خاصة في قطاعات الألومنيوم والكيماويات والصناعات التحويلية.
جاء ذلك خلال لقاء رسمي بين وفد سعودي رفيع ومسؤولين في الحكومة المصرية، ناقش سبل تعميق التعاون الصناعي والاستثماري، وتعزيز الاستفادة من المزايا التنافسية التي يقدمها الاقتصادان السعودي والمصري ضمن رؤية مشتركة لتحقيق التكامل الإقليمي.
وأشار المسؤول السعودي إلى أن بلاده تسعى إلى تشجيع مزيد من الاستثمارات النوعية في مصر، خاصة في المناطق الصناعية الجديدة ومشروعات الطاقة والبتروكيماويات، بما يحقق مصالح البلدين ويعزز الروابط الاقتصادية الممتدة بينهما.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه التعاون السعودي–المصري نمواً متسارعاً في الاستثمارات المشتركة، إذ تُقدَّر الاستثمارات السعودية في مصر بأكثر من 35 مليار دولار، تغطي قطاعات متنوعة تشمل العقارات، والزراعة، والقطاع المالي، والسياحة، والطاقة.
ويرى محللون أن هذا الزخم الاستثماري يعكس ثقة الرياض في بيئة الاستثمار المصرية، خصوصاً بعد الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي هدفت إلى تحسين مناخ الأعمال، وتبسيط الإجراءات الاستثمارية، وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص.
كما تُعد هذه التحركات جزءاً من التوجه السعودي نحو تنويع مصادر الدخل والاستثمار الخارجي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تشجع على توسيع الاستثمارات الإقليمية في الدول ذات الأسواق الواعدة.
ويرى خبراء أن المرحلة المقبلة قد تشهد توسيع التعاون في الصناعات التحويلية والطاقة النظيفة، مع إمكانية إنشاء صناديق مشتركة لتمويل المشاريع الكبرى، بما يعزز التكامل الاقتصادي بين أكبر اقتصادين عربيين في المنطقة.





