بزنس بالعربي – السعودية أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق مشروع “الجسر البري” الذي يربط بين مدينتي جدة والرياض عبر خط سكك حديدية حديث عالي السرعة، بتكلفة تقدّر بنحو 7 مليارات دولار أمريكي، في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للنقل وتسهيل حركة البضائع والأفراد بين أهم مدينتين في المملكة.
وسيختصر المشروع المسافة بين المدينتين إلى أقل من أربع ساعات، مقارنة بالمدة الحالية التي تتجاوز ثماني ساعات في المتوسط، مما يجعله أحد أضخم مشاريع النقل البري في تاريخ السعودية.
ومن المتوقع أن يسهم الجسر البري في رفع كفاءة قطاع اللوجستيات ودعم النمو الاقتصادي من خلال تحسين الاتصال بين الموانئ البحرية على ساحل البحر الأحمر والمناطق الصناعية والتجارية في العاصمة الرياض.
ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية السعودية 2030 التي تركز على تطوير البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية لجعل المملكة مركزًا محوريًا في حركة التجارة العالمية، خاصة في ظل موقعها الجغرافي الذي يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.
كما يتماشى المشروع مع خطة المملكة لرفع مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
يشكل مشروع “الجسر البري” تحولًا استراتيجيًا في منظومة النقل السعودية، إذ سيتيح تسريع عمليات الشحن والتوزيع الداخلي ويُقلل من الاعتماد على النقل البري بالشاحنات، ما يُسهم في تقليص الانبعاثات الكربونية وتحسين الكفاءة التشغيلية.
كما أنه يعزز من جاذبية الاستثمارات في القطاعات اللوجستية والصناعية، ويخلق فرص عمل جديدة في مجالات الهندسة، التشغيل، والخدمات المساندة.
ويرى محللون أن المشروع، رغم تكلفته المرتفعة، يُعد استثمارًا طويل الأجل يعكس التزام المملكة بتحقيق التكامل بين مشاريع النقل الكبرى مثل الخط الحديدي الخليجي ومشاريع الموانئ الذكية، وهو ما يعزز مكانة السعودية كمركز إقليمي رئيسي للتجارة والخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط.





