بزنس بالعربي – السعودية: ذكرت تقارير اقتصادية دولية أن المملكة العربية السعودية بدأت بمراجعة وتعديل أولويات بعض المشاريع العملاقة ضمن رؤية 2030، في خطوة تهدف إلى تحقيق توازن بين الطموحات التنموية والظروف المالية العالمية الراهنة.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة السعودية تعمل على إعادة جدولة بعض المشاريع الكبرى مثل “نيوم” و”ذا لاين” ومبادرات السياحة والترفيه، مع التركيز على المراحل الأكثر جاهزية وعائداً اقتصادياً على المدى المتوسط.
ونقلت صحيفة The Times عن مصادر مطلعة أن التعديل لا يعني إلغاء المشاريع، بل هو “إعادة توزيع للموارد بما يضمن استدامة الإنفاق وتحقيق أكبر أثر اقتصادي واجتماعي في المدى القريب”.
تمثل هذه الخطوة تأكيداً على مرونة الإدارة الاقتصادية السعودية في التعامل مع المتغيرات، خصوصاً مع التقلبات في أسعار النفط وضغوط التمويل العالمي.
ويهدف هذا التوجه إلى:
- تعزيز الكفاءة المالية وضبط أولويات الإنفاق الحكومي.
- ضمان استدامة المشاريع الكبرى دون المساس بجوهر “رؤية 2030”.
- توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الأسرع نمواً مثل التقنية، الطاقة المتجددة، والبنية التحتية الذكية.
ويرى خبراء أن هذا التعديل يعكس نضج التجربة التنموية السعودية، إذ يجري التعامل مع المشاريع القومية باعتبارها استثمارات طويلة الأجل قابلة للتطوير وفق متغيرات السوق، وليس التزامات جامدة، ما يعزز ثقة المستثمرين في قوة الرؤية وجدّيتها التنفيذية.





