بزنس بالعربي – السعودية: منحت المملكة العربية السعودية عقودًا جديدة لتنفيذ مجموعة من مشاريع الطاقة المتجددة بقيمة إجمالية تتجاوز 2.4 مليار دولار (نحو 9 مليارات ريال سعودي)، في خطوة تؤكد مضي المملكة قدمًا في تنفيذ استراتيجيتها لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستدامة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقالت وزارة الطاقة السعودية إن العقود تشمل خمسة مشاريع لتوليد الكهرباء من مصادر نظيفة بقدرة إجمالية تصل إلى نحو 4.5 غيغاواط، من بينها أربعة مشاريع للطاقة الشمسية ومشروع واحد لتوليد الكهرباء من الرياح.
وتعد هذه المرحلة جزءًا من برنامج وطني موسّع يهدف إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المحلي إلى أكثر من 50% بحلول عام 2030.
وتشمل قائمة المشاريع الجديدة مشروع نجران للطاقة الشمسية بقدرة 1.4 غيغاواط، ومشروع الدوادمي لطاقة الرياح بقدرة 1.5 غيغاواط، إلى جانب ثلاثة مشاريع شمسية أخرى موزعة على مناطق مختلفة من المملكة.
وتم ترسية العقود على تحالفات تضم شركات عالمية من بينها TotalEnergies الفرنسية والجميل للطاقة والمياه.
تنويع اقتصادي واستدامة طويلة الأجل
تعكس هذه الخطوة التزام السعودية بتسريع تحولها نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للطاقة والإيرادات، في وقت يشهد العالم تحولات كبرى في قطاع الطاقة نحو الحلول النظيفة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تزايد الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة الخليجي، حيث تسعى المملكة إلى ترسيخ مكانتها الإقليمية كأكبر منتج ومصدّر للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط.
كما أن العقود الجديدة تدعم خطط شركة الطاقة السعودية “إكوا باور” وصندوق الاستثمارات العامة لتعزيز قدرات المملكة الإنتاجية من الكهرباء النظيفة، بما يواكب النمو الصناعي والعمراني المتوقع خلال السنوات المقبلة.
ويرى محللون أن استمرار المملكة في ترسية مشاريع بهذا الحجم يؤكد أن قطاع الطاقة المتجددة أصبح أحد محركات النمو الاقتصادي الرئيسة، إلى جانب كونه ركيزة أساسية لتحقيق الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060.





