بزنس بالعربي – السعودية: اختتمت السوق المالية السعودية تعاملات جلسة اليوم الأربعاء على أداء متباين، إذ ارتفع المؤشر العام (تاسي) بنسبة 0.74% ليغلق عند 11,682.23 نقطة، مدعوماً بمكاسب في عدد من الأسهم القيادية، خاصة في قطاعات الطاقة والبنوك والبتروكيماويات.
كما صعد مؤشر الأسهم القيادية (إم تي 30) بنسبة 0.61% ليغلق عند 1,519.64 نقطة، في إشارة إلى تحسن شهية المخاطرة تجاه الشركات الكبرى ذات الأوزان المؤثرة في السوق.
في المقابل، تراجع مؤشر السوق الموازية (نمو) بنسبة 0.20% ليغلق عند 25,637.29 نقطة، بينما انخفض مؤشر الصكوك والسندات بشكل طفيف بنسبة 0.11% إلى 921.51 نقطة.
وشهدت الجلسة تحسناً في مستويات السيولة، إذ ارتفعت قيمة التداولات إلى نحو 6.69 مليار ريال من خلال تداول أكثر من 345.57 مليون سهم، في إشارة إلى عودة النشاط التدريجي للمستثمرين بعد فترة من الترقب لنتائج الشركات الكبرى وتطورات الأسواق العالمية.
وعلى صعيد الأداء القطاعي، ارتفعت أسعار أسهم 134 شركة مقابل تراجع 118 شركة واستقرار البقية، مما يعكس اتساع قاعدة المكاسب في السوق وتنوع مصادر الدعم بين القطاعات.
وتصدر سهم “بترورابغ” قائمة الرابحين بارتفاع قوي بلغ 8.38%، بينما جاء سهم “الأصيل” في مقدمة الخاسرين متراجعاً بنسبة 6.15%.
أما من حيث النشاط، فقد تصدر سهم “أمريكانا” قائمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث الكميات بأكثر من 53.44 مليون سهم، في حين تصدر “الراجحي” قائمة الأسهم الأعلى من حيث قيمة التداولات بإجمالي 464.95 مليون ريال، بدعم من عمليات شراء من المستثمرين الأفراد والمؤسسات.
يأتي الأداء المتباين للسوق في ظل تحسن المعنويات تدريجياً مع قرب اكتمال موسم إعلانات النتائج المالية للربع الثالث، حيث يترقب المستثمرون إشارات حول ربحية الشركات الكبرى وتوجهاتها المستقبلية في بيئة اقتصادية تشهد استقراراً نسبياً في أسعار النفط وتراجعاً تدريجياً في الضغوط التضخمية.
كما ساهمت التوقعات الإيجابية بشأن السياسة النقدية الأمريكية واحتمالات تثبيت أسعار الفائدة في تعزيز ثقة المستثمرين بالأسواق الخليجية، ولا سيما السوق السعودية التي تعد من أكبر الأسواق الناشئة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية.
ويرى محللون أن تحسن السيولة وتزايد التفاعل مع نتائج الشركات قد يدعمان استمرار الزخم الإيجابي في الجلسات المقبلة، خاصة مع توجه المؤسسات المالية لإعادة موازنة محافظها استعداداً للربع الأخير من العام.
