بزنس بالعربي – السعودية: اختتمت سوق الأسهم السعودية تعاملات جلسة اليوم الأحد على أداء متباين، إذ تراجع المؤشر العام (تاسي) بنسبة 0.77% ليغلق عند مستوى 11,494.45 نقطة، خاسرًا نحو 88.86 نقطة مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة.
كما انخفض مؤشر الأسهم القيادية (إم تي 30) بنسبة 0.86% ليصل إلى 1,496.74 نقطة.
في المقابل، خالف مؤشر السوق الموازية (نمو) الاتجاه العام محققًا ارتفاعًا طفيفًا بلغت نسبته 0.22% ليصل إلى 25,862.86 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الصكوك والسندات بنسبة 0.16% إلى مستوى 923.57 نقطة.
وشهدت الجلسة تحسنًا ملحوظًا في مستويات السيولة، إذ ارتفعت قيمة التداولات إلى نحو 4.65 مليار ريال عبر تداول أكثر من 233.24 مليون سهم، ما يشير إلى عودة تدريجية لنشاط المستثمرين بعد موجة من الحذر التي سادت في الأسابيع الماضية.
وتوزعت حركة الأسعار بين ارتفاع أسهم 42 شركة مقابل تراجع 211 شركة، فيما استقرت بقية الأسهم دون تغيير يُذكر.
وتصدر سهم “مهارة” قائمة الرابحين بارتفاع قوي بلغ 9.90%، بينما جاء سهم “نسيج” في مقدمة المتراجعين متراجعًا بنسبة 9.97%.
أما من حيث النشاط، فقد تصدر سهم “أمريكانا” الكميات بتداول أكثر من 24.02 مليون سهم، فيما استحوذ سهم “الراجحي” على الصدارة من حيث قيمة التداولات بنحو 368.73 مليون ريال.
يعكس أداء السوق في جلسة اليوم حالة من التذبذب الطبيعي التي ترافق عمليات جني الأرباح بعد الارتفاعات الأخيرة التي شهدتها بعض القطاعات القيادية، خاصة البنوك والبتروكيماويات. ويأتي هذا التراجع في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج الشركات للربع الثالث من العام الجاري، والتي يتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاه السوق خلال الأسابيع المقبلة.
كما تشير الزيادة في السيولة إلى عودة جزئية للثقة في السوق بدعم من التقييمات الجذابة لعدد من الأسهم بعد تصحيحات متتالية.
ويرى محللون أن المؤشر العام لا يزال يتحرك في نطاق عرضي متأثرًا بعوامل خارجية أبرزها تقلبات أسعار النفط العالمية وتوجهات السياسة النقدية الأمريكية، إلى جانب التطورات الاقتصادية المحلية المرتبطة بخطط الإنفاق الحكومي ومشروعات “رؤية السعودية 2030”.
ويُتوقع أن تستمر عمليات إعادة تمركز المحافظ الاستثمارية بين الأسهم الدفاعية والقطاعات النشطة خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع اقتراب موسم إعلان الأرباح وعودة الزخم للأسواق الخليجية عمومًا.





