بزنس بالعربي – السعودية: اختتمت سوق الأسهم السعودية تعاملات جلسة اليوم الأحد على أداء متراجع هامشي، وسط تباين في اتجاهات المستثمرين وعمليات جني أرباح محدودة بعد المكاسب الأخيرة في بعض الأسهم القيادية.
إذ انخفض المؤشر العام (تاسي) بنسبة 0.05% ليغلق عند مستوى 11,690.61 نقطة، خاسرًا نحو 5.97 نقطة مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة، فيما تراجع مؤشر الأسهم القيادية (إم تي 30) بنسبة 0.08% ليصل إلى 1,522.15 نقطة.
وفي المقابل، أظهر مؤشر السوق الموازية (نمو) أداءً إيجابيًا نسبيًا بارتفاع 0.44% مسجلاً 25,484 نقطة، بينما صعد مؤشر الصكوك والسندات بشكل طفيف بنسبة 0.01% ليغلق عند 921.25 نقطة.
وشهدت الجلسة تحسنًا ملحوظًا في مستويات السيولة، إذ ارتفعت قيمة التداولات إلى نحو 4.18 مليار ريال من خلال تداول أكثر من 190.83 مليون سهم، ما يعكس عودة تدريجية للزخم الاستثماري بعد فترة من الحذر والترقب التي سادت السوق خلال الأسابيع الماضية.
وتوزعت حركة الأسعار بين ارتفاع أسهم 84 شركة مقابل تراجع 168 شركة واستقرار البقية دون تغيير يُذكر.
وتصدر سهم “أكوا باور” قائمة الرابحين بارتفاع قوي بلغ 5.92% مدعوماً بتفاؤل المستثمرين حيال توسع الشركة في مشاريع الطاقة المتجددة، بينما تصدر سهم “نسيج” قائمة الخاسرين متراجعًا بنسبة 6.35%.
أما من حيث النشاط، فقد تصدر سهم “أمريكانا” أحجام التداول بعدد تجاوز 20.15 مليون سهم، فيما استحوذ “أكوا باور” على الصدارة من حيث قيمة التداولات بنحو 317.73 مليون ريال.
تأتي التحركات الأخيرة في السوق السعودية في ظل محاولات المؤشر العام التماسك قرب مستويات 11,700 نقطة، وسط ترقب المستثمرين لنتائج الشركات للربع الثالث من العام.
ويرى محللون أن تحسن السيولة رغم التراجع الطفيف في المؤشر يعد إشارة إيجابية على استمرار النشاط المؤسسي في السوق، خاصة في القطاعات المرتبطة بالطاقة والمواد الأساسية.
كما أن استقرار المؤشرات القيادية يعكس حالة من الانتظار والحذر لدى المستثمرين، في حين تمثل ارتفاعات بعض الأسهم الكبرى مؤشراً على انتقاء الفرص الاستثمارية استعداداً لموجة صعود محتملة في الأسابيع المقبلة إذا تحسنت المعطيات الاقتصادية المحلية والعالمية.





