بزنس بالعربي – السعودية: اختتمت السوق المالية السعودية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء على تراجع جماعي للمؤشرات الرئيسية، متأثرة بعمليات بيع لجني الأرباح وتراجع أداء عدد من الأسهم القيادية، في ظل استمرار حالة الحذر في السوق قبيل صدور بيانات مالية واقتصادية محلية ودولية.

وانخفض المؤشر العام (تاسي) بنسبة 0.74% ليغلق عند مستوى 11,398.29 نقطة، خاسرًا نحو 85.28 نقطة مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة، في حين تراجع مؤشر “إم تي 30″، الذي يقيس أداء أكبر الشركات وزنًا في السوق، بنسبة 0.62% ليصل إلى 1,483.26 نقطة.

وفي المقابل، واصل مؤشر نمو – الحد الأعلى، المخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة، تسجيل أداء إيجابي نسبيًا، مرتفعًا بنسبة 0.57% ليغلق عند مستوى 24,584.48 نقطة، مدعومًا بعمليات شراء انتقائية في بعض أسهم النمو.

وسجلت السوق تداولات نشطة بقيمة بلغت نحو 5.44 مليار ريال من خلال 289.5 مليون سهم، في إشارة إلى حركة مضاربية قوية رغم غياب الزخم المؤسسي الكبير.

وتصدر سهم “أمريكانا” قائمة الأنشط من حيث الكمية بتداول 92.82 مليون سهم، فيما قاد سهم “أرامكو” قيم التداول بنحو 364.68 مليون ريال، وسط استمرار اهتمام المستثمرين بأسهم القطاع المصرفي والطاقة.

أما على صعيد حركة الأسعار، فقد ارتفعت أسهم 50 شركة كان أبرزها “مرنة” بصعود نسبته 3.57%، مقابل تراجع 202 شركة تصدرها سهم “صدق” بانخفاض حاد بلغ 7.87% نتيجة عمليات جني أرباح بعد مكاسب قوية خلال الجلسات السابقة.

يرى محللون أن الأداء السلبي للسوق خلال الجلسة جاء في إطار حركة تصحيح طبيعية بعد الارتفاعات التي شهدتها الأسهم القيادية في الجلسات الأخيرة، خاصة في قطاعات البنوك والطاقة والبتروكيماويات.

كما تأثرت التداولات بحالة من الترقب بين المستثمرين في ظل ضبابية اتجاه أسعار النفط العالمية وعمليات إعادة تقييم للمراكز المالية قبيل نهاية الأسبوع.

ويُتوقع أن يظل المؤشر العام في نطاق عرضي محدود على المدى القصير، مع بقاء مستويات السيولة مرتفعة نسبيًا ما يعزز فرص ارتداد تدريجي في حال استقرار أسعار النفط وتحسن المعنويات في الأسواق العالمية.