بزنس بالعربي – السعودية: اختتمت السوق المالية السعودية تعاملات جلسة اليوم الخميس على أداء سلبي محدود، متأثرةً بضغوط بيعية في عدد من الأسهم القيادية بقطاعات البنوك والطاقة، في وقت شهدت فيه السوق حركة تداول نشطة تعكس استمرار الاهتمام الاستثماري رغم تذبذب الأداء.
فقد تراجع المؤشر العام (تاسي) بنسبة 0.82% ليغلق عند مستوى 11,655.85 نقطة، خاسرًا نحو 96.23 نقطة مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة، فيما انخفض مؤشر “إم تي 30″، الذي يقيس أداء أكبر الشركات وزنًا في السوق، بنسبة 1.04% ليصل إلى 1,517.06 نقطة.
وفي المقابل، حقق مؤشر نمو – الحد الأعلى مكاسب طفيفة بلغت 0.03% ليغلق عند 25,016.97 نقطة، ما يعكس استمرار التحسن التدريجي في أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة، بدعم من تحركات استثمارية انتقائية في أسهم هذا القطاع.
وشهدت السوق نشاطًا ملحوظًا في السيولة، حيث بلغت قيمة التداولات نحو 7.87 مليار ريال، من خلال تداول 314.12 مليون سهم موزعة على أكثر من 100 ألف صفقة.
وتصدر سهم “أمريكانا” قائمة الأنشط من حيث الكمية بتداولات بلغت 40.24 مليون سهم، بينما قاد سهم “الراجحي” قيم التداول مسجلًا نحو 874.25 مليون ريال.
وعلى صعيد حركة الأسهم، ارتفعت أسعار 143 شركة تصدرها “الحفر العربية” بنسبة 10%، في حين تراجعت 99 شركة، كان أبرزها “الراجحي” بانخفاض بلغ 3.91%.
يأتي هذا الأداء وسط حالة من التذبذب الحذر التي تسيطر على السوق السعودية، متأثرةً بتقلبات أسعار النفط العالمية والتغيرات في سياسات الفائدة الأميركية والخليجية.
ويرى محللون أن التراجعات الحالية تُعد تصحيحية ومحدودة في ظل مكاسب السوق الأخيرة، فيما تظل العوامل الأساسية للاقتصاد السعودي قوية بفضل استمرار الإنفاق الحكومي ومشروعات الاستثمار الكبرى ضمن رؤية السعودية 2030.
كما يُتوقع أن تواصل السوق تحركاتها العرضية المائلة للتراجع على المدى القصير، إلى أن تظهر محفزات جديدة مثل نتائج أعمال الربع الرابع أو تطورات إيجابية في أسعار النفط.





