بزنس بالعربي – السعودية: تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز جهودها الرامية إلى تسريع الانتقال نحو الطاقة المتجددة، في إطار استراتيجيتها الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، وتنويع مصادر الطاقة بما يدعم مستهدفات رؤية 2030.
وكشفت تقارير دولية حديثة عن تسارع وتيرة تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة في المملكة، مع التركيز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق مزيج طاقة أكثر استدامة.
كما تعمل السعودية على رفع قدرات التوليد من المصادر المتجددة إلى نحو 50% من إجمالي الطاقة المنتجة بحلول عام 2030، مدعومة بمشاريع ضخمة في مدن مثل نيوم والعلا والرياض.
وأشار التقرير إلى أن المملكة أصبحت من أكبر الأسواق الصاعدة في مجال الطاقة الشمسية، بفضل المشروعات العملاقة التي يجري تطويرها من قبل شركة أكوا باور وعدد من الشركات العالمية، ما يعزز مكانتها كوجهة استثمارية رائدة في مجال الطاقة النظيفة.
تأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي من الاعتماد على النفط إلى اقتصاد متنوع ومستدام.
ويُعد قطاع الطاقة المتجددة أحد المحركات الرئيسية لهذا التحول، حيث تسعى الحكومة إلى استقطاب استثمارات محلية وأجنبية ضخمة لدعم مشروعات البنية التحتية للطاقة النظيفة.
ويرى خبراء الطاقة أن التحول السريع نحو الطاقة المتجددة يعكس إدراك المملكة لأهمية تنويع مصادر الدخل وتقليل البصمة الكربونية، خاصة في ظل التحولات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر. غير أن التحديات تظل قائمة، من أبرزها تطوير سلاسل الإمداد المحلية وضمان توطين التقنيات الحديثة لتقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرات في تعزيز موقع السعودية كقوة إقليمية وعالمية في مجال الطاقة المستدامة، وتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة في السنوات المقبلة.





