استراتيجيات التسويق التقليدي والرقمي وكيفية الدمج بينهما هي أحد أحدث طرق التسويق بحثًا حاليًا، بعد أن أثبتت التجارب الحاجة إلى استخدام كلا الأسلوبين مع بعضهما البعض للتعامل مع تحديات السوق.
كيفية دمج أحدث استراتيجيات التسويق التقليدي والرقمي
تعتبر استراتيجية التسويق الرقمي هي استخدام التكنولوجيا من أجل الترويج للمنتج أو الخدمة.
يمكنك من خلالها القيام باستخدام العديد من القنوات من خلال الإنترنت مثل: البريد، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك محركات البحث، والمواقع المختلفة.
بينما التسويق التقليدي هو شكل من أشكال التسويق الذي يعتمد على الإعلانات المطبوعة، وكذلك الإعلانات التلفزيونية، والإذاعية، وكل الأساليب القديمة في الدعاية للمنتجات.
ومن أجل استخدام استراتيجيات التسويق التقليدي والرقمي والدمج بينهما عليك اتباع الخطوات التالية:
- في البداية يتم استخدام كل القنوات المتصلة، وغير المتصلة مع الإنترنت لأجل الوصول إلى الجمهور المستهدف.
- ليس عليك أن تعتمد على أحدهما من دون الآخر، بل استخدم مزيجًا من الاثنين، وذلك حتى تتمكن من الوصول إلى الكثير من الأشخاص.
- يكون موقع الويب هو أفضل طريقة للتواصل عبر الإنترنت.
- خاصةً وأن محركات البحث تسهل من عملية الحصول على كافة المعلومات عن منتجك أو خدمتك.
- بالإضافة إلى استخدام كافة وسائل التواصل الاجتماعية من أجل الترويج للموقع، وهي طريقة مثالية لجذب الزيارات، لذا تأكد أنك تستخدمه بأفضل الطرق للترويج، مع مشاركة المحتوى الذي يكون مثيرًا للاهتمام أكثر.
- مع استخدم كل القنوات التقليدية كذلك من أجل زيادة الزيارات، ولا تعتمد فقط على الطرق الرقمية.
- بل ألجأ إلي الإعلانات المطبوعة، والتلفزيونية، والإذاعية، وتأكد من تضمين عبارات تحث كل المستخدمين على الدخول إلي الموقع الخاص بك.
- عليك مراقبة نتائجك، ومن خلالها اضبط استراتيجيتك، فمن خلال تتبع النتائج سوف تتمكن من معرفة الأفضل لك.
🔸اقرأ أيضاً: أفضل 7 استراتيجيات استثمار ذكية للنمو وجني الأرباح
أشكال التسويق التقليدي
يمكن إيضاح كافة أشكال التسويق التقليدي على النحو التالي:
- في البداية هناك نوع التسويق المطبوع أو الـ(Print Marketing)، وهو النوع التقليدي الذي يشتمل على الصحف والمجلات، وكذلك المُلصقات والنشرات.
- وكل وسيلة تقدم أخباراً يومية أو إعلانات مبوبة، ويتم العرض بشكل دوري، كما أنها تحقق إيرادات عالية من خلال الترويج والإعلانات المحلية.
- كذلك من خلال الإذاعة أو البث (Broadcasting) مثل: التلفزيون والراديو، فمن خلالهم يتم الحصول على المعلومات والأخبار مع الترفيه.
- بالإضافة إلى التسويق الخارجي (Outdoor) وتعتبر إعلانات الطرق أو اللوحات الإعلانية أفضل طرق التسويق المحلي، ولهما تأثير كبير على المُستهلِكين.
- مع التسويق الفردي أو (One-to-one) من خلال الهاتف أو عبر الرسائل القصيرة، لأجل الترويج للمنتجات أو للخدمات.
- البريد المباشر أو البريد الإعلاني، وهو عبارة عن تسليم مختلف للمواد الإعلانية بشكل مباشر إلي الأشخاص من خلال البريد العادي.
- وتشتمل على مجموعة من الكُتيبات، وبطاقات البريد، وكذلك الكتالوجات، والنشرات.
- ثم طريقة التسويق بالإحالة أو ما يدعي (Referral Marketing) وهو يعرف كذلك بالتسويق الشفهي، والذي يعتمد بالأساس على العملاء في نقل المعلومات الخاصة بالمنتجات، أو بكل الخدمات المقدمة.
أشكال التسويق الإلكتروني
أما عن أنواع التسويق الإلكتروني المنتشر حاليًا فهو كالتالي:
- هناك خاصية تحسين محركات البحث (SEO) وهي عبارة عن طريقة لتحسين موقعك، حتى يصل إلي المرتبة الأولى في صفحات البحث.
- كذلك التسويق بالمحتوى وهو ما يدعي بـ(Content Marketing) وذلك من خلال تطوير ونشر وكذلك الترويج لجذب المجموعة المستهدفة، من أجل خلق الوعي عن العلامة التجارية، وبالتالي زيادة نسبة الزيارات.
- مع استخدام التسويق الداخلي (Inbound) لمساعدة العملاء المستهدفين للعثور على الشركة في وسائل التواصل.
- هناك التسويق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ويدعي (SMM) وهو ترويج لعلامتك التجارية على منصات مثل: فيسبوك، انستجرام، وغيرها من المنصات، فذلك يخلق معرفة بالعلامة التجاريّة وجذب المزيد من الزيارات.
- أيضًا الدفع عند النقر أو (PPC) وهو عبارة عن نموذج إعلاني لجذب الزيارات إلى الموقع الخاص بك، حيث يدفع المعلنين للناشر مقابل مبلغًا محددًا.
- ذلك عند النقر على إعلانات الشركة المُعلنة، وتكثر تلك الإعلانات في داخل نتائج البحث في شركات مثل: جوجل، وشركة بينج.
- التسويق بالعمولة (Affiliate) من أجل الترويج لكل عروض الشركة الأخرى، وذلك على موقعك حتى تكسب جزءً من ربح تحويل المبيعات.
- كما أن هناك الإعلانات الأصلية، وهي تشبه وظيفة الوسائط التي يظهر من عليها الإعلان.
- سُميت هكذا لأن العميل لا يكون قادرًا على تحديدها، إذا كانت إعلاناً أم لا، حيث يختلط عليه الإعلان كجزء من المحتوى الأصلي، أو المحتويات غير المدفوعة.
- تعد الإعلانات الممولة من على المنصات الشهيرة مثل: منصة فيسبوك بوك أو منصة انستقرام أشهر أمثلة على تلك الإعلانات.
- استخدام التسويق الآلي وهو ما يطلق عليه كذلك (Marketing Automation) وهو عبارة عن برنامج تم تصميمه من أجل أداء وظائف تكون تسويقية فعّالة على مختلف المنصات المختلفة، مع استخدام طريقة أتمتة المهام المتكررة، مثل: أسلوب رسائل البريد الإلكترونية.
- ثم التسويق عبر البريد الإلكتروني أو (Email Marketing) أحد الوسائل المستخدمة من أجل التواصل مع العملاء من خلال إرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني، يكون ذلك من أجل الجماهير المُستهدفة للحصول على كل الخصومات، والندوات، وكذلك المُنتجات الجديدة، من أجل توجيه الجمهور للدخول إلى موقع الشركة.
- بالإضافة إلى العلاقات العامة من خلال الإنترنت أو (Online PR) وهي تعني وجود العديد من الأنشطة التي يقوم بها قسم العلاقات العامة، وهم المسوقين الذين يستخدمون كل منصة متوفرة عبر الإنترنت، من وسائل التواصل الاجتماعي، كذلك المدونات، وكل المواقع الإلكترونية.
كيفية قياس نجاح مزيج التسويق التقليدي والرقمي
من ناحية أخرى فهناك ما لا تدركه بعض الشركات، هو أن التسويق ليس مجرد إنشاء مجموعة من الإعلانات في كل مكان بأكبر قدر ممكن، وبذلك تكون ناجحة حقاً.
بل تحتاج إلى اتباع مناهج استراتيجية للتسويق، من عملية التخطيط ثم التنفيذ بعناية شديدة، ومزج كل أساليب التسويق، سواء كانت التقليدية أو الرقمية من خلال التالي:
- عليك تحديد مجموعة من الأهداف، وذلك قبل البدء في عملية قياس مدى نجاح ذلك المزيج التسويقي، ما بين التقليدي والرقمي أولاً، قبل تحديد بعض الأهداف.
- حدد ماذا تريد تحقيقه بالتحديد من خلال استخدام جهودك التسويقية؟ وهل تبحث عن زيادة نسبة الوعي المتعلقة بالعلامة التجارية؟ أم تبحث عن المزيد من جلب الحركة إلى موقعك؟ أو زيادة المبيعات؟ عليك أن تكون محددًا كذلك بالقدر الكافي في أهدافك، حيث يمنحك تحديد الأهداف أفكارًا حول ما مدي قياس نجاحك، ويساعدك ذلك على تحديد أفضل أساليب التسويق المناسبة لك، وأيضًا التي لا تناسبك.
- مع ضرورة تتبع تحليلاتك، فإذا لم تكن تتبع كل التحليلات على مواقع الويب التابعة لك، فقد جاء الوقت للبدء، (Google Analytics) مثلًا هي عبارة عن أداة مجانية، يمكنها أن تمنحك رؤية واضحة حول زائري الموقع الخاص بك، وكيفية العثور عليك، كذلك الصفحات التي يبحثون فيها عنك، ومدة بقائهم في موقعك، وتلك التفاصيل ضرورية لك للغاية، تلك المعلومات تكون ذات قيمة في مساعدتك على عملية ضبط نوع المزيج التسويقي المستخدم.
- فمثلًا إن رأيت أسلوبًا معينًا للتسويق بالطريقة الرقمية يؤدي إلى حدوث زيادة في عدد الزيارات داخل موقعك، ولكن مع ذلك يغادر الزوار بسرعة، فذلك مؤشر من ضمن مؤشرات على أن هناك شيئًا ليس صحيحاً، وأنك تحتاج إلى المزيد من التعديلات.
- يمكنك أن تستخدم اختبار (أ / ب) أو ما يعرف باختبار الانقسام، وهو طريقة متميزة من أجل المقارنة بين نسختين مختلفتين من نفس الشيء مثل: صفحة، أو بريد إلكتروني، لأجل معرفة أيهما يكون أفضل، ويمكنك من خلال تلك الطريقة واستخدام الاختبارات، قياس كل أساليب التسويق سواء كانت التقليدية والرقمية.
- عليك أن تنتبه لملاحظات العملاء، وهي طريقة مهمة من أجل قياس مدى نجاحات المزيج التسويقي، عبر الانتباه إلى كل التعليقات الواردة من قبل العملاء، وما هي التوقعات الخاصة بهم، حيث يمكنك أن تحصل على مراجعات دورية من الإنترنت، مع إجابات العملاء على الاستبيانات.
- بالإضافة إلى تعليقات وسائل التواصل الاجتماعين التي لن تكون كلها إيجابية بالطبع، ولكن حتى السلبية مفيدة للغاية بالنسبة لك، إذا تعاملت معها بشكل بناء، وتم استخدمتها من أجل تحسين كل جهودك التسويقية لخدمة منتجاتك في المستقبل، مع مراقبة عائدات الاستثمارات، وفي النهاية، يتم قياس ما مدى نجاحك في المزيج التسويقي بناءً على ذلك العائد الاستثماري.
- بالإضافة إلى كم تنفق من الأموال على قسم التسويقظ وكم تحصل في مقابل ذلك؟وإذا لم تكن تحصل على عائد استثمار مناسب، فقد حان الوقت إذًا إلي إجراء مزيد من التغييرات على استراتيجيات التسويق التقليدي والرقمي الخاصة بك.
الملخص
وبهذا نكون قد انتهينا من توضيح استراتيجيات التسويق التقليدي والرقمي، وكيفية الدمج بينهما، فهل بإمكانك استخدام تلك الاستراتيجيات من أجل التسويق لخدماتك؟
🔶شاهد أيضاً: أثر الذكاء الاصطناعي على الأعمال في المستقبل مع أحمد أباظة CEO Synapse Analytics