لضمان نجاح أي مشروع أو مؤسسة أو شركة عليك اتباع استراتيجيات ناجحة للتعامل مع الموظفين، وذلك من أجل حل كل الخلافات التي تعيق حركة العمل والتي يمكنها أن تؤثر على الإنتاجية وكفاءة الموظفين.
التعامل مع الموظفين
هناك مجموعة استراتيجيات ناجحة للتعامل مع الموظفين والتى أثبتت فعاليتها ويمكنك تطبيقها بشكل مثالي في مؤسستك، وهي كالتالي:
أولًا: عليك التواصل بفاعلية مع الموظفين
من أهم عناصر استراتيجيات التعامل مع الموظفين هي كيفية التعامل مع الموظفين، وأن تكون هناك اتصالات فعالة ثنائية الطرفين بين الإدارة والموظفين، كما يجب أن يفتح المدير كل طرق التواصل مع كل الموظفين بشكل مستمر، وأن يطلب تقارير مستمرة عن رصد ردود فعل كل الموظفين وآرائهم حول المؤسسة بشكل عام.
التواصل بشكل فعال لا يمنح الإدارة إمكانية اكتشاف كل المواهب مع الاستفادة من الأفكار المتميزة فحسب، بل يمنح كل الموظفين شعورًا بالرضا بينهم، ويسهم في تجنب الوقوع في مشاكل كبيرة، والتعامل مع كل الأزمات في وقت مبكر.
ثانيًا: التعزيز الإيجابي
من خلال تعزيز كل السلوكيات الإيجابية للموظف؛ فذلك يسهم في عملية تثبيت كل الأنماط السلوكية المتوافقة مع أهداف الإدارة ورؤيتها، حيث يحدد المدير الناجح كل الآليات التي تقوم بتحفيز كل الموظفين بشكل مادي ومعنوي.
ثالثًا: التوازن والاتساق
أي التوازن ما بين النقد وتقديم الثناء، وكذلك الموازنة ما بين الثواب والعقاب، مع اتساق كل الأقوال مع الأفعال، ويحدث ذلك عندما تتمتع الإدارة بكل أشكال التوازن والاتساق حيث يشعر الموظفون بالثقة، وهي من أساسيات الرضا الوظيفي.
🔸اقرأ أيضًا: حل النزاعات | 5 خطوات لحل النزاعات بشكل فعال مع الحفاظ على فريق العمل
رابعًا: استراتيجية الإخماد
الإخماد هنا يعني كيفية تتبع كل العقبات التي تواجه عملية التواصل الفعالة بين المديرين والموظفين والتخلص منها، مع رصد كل الإجراءات التي تعتبر من ضمن معوقات حدوث الرضا الوظيفي، والتعامل بما يحقق كل الأهداف.
خامسًا: إشراك الموظفين
لا بد من وضع استراتيجية مبنية على المشاركة الفعالة مع الموظفين؛ لتكون عاملًا أساسيًّا في صنع الانتماء للمؤسسة، مع تحفيز عملية الرضا الوظيفي، كما تساعد عملية مشاركة الموظفين في الحصول على الأفكار المبدعة والمتميزة.
سادسًا: توضيح الأهداف والحدود
من ضمن الأخطاء الشائعة داخل الإدارة توقع المدير فهم الموظفين لكل ما يريده مسبقًا؛ لذا من أهم استراتيجيات التعامل بشكل صحيح مع الموظفين هي توضيح الأهداف بشكل دقيق دومًا والتأكيد عليها، ثم إضافة الحدود التي تفصل بين المسموح والممنوع، مع وضع كل المعايير التي يتم على أساسها إعداد تقييم لكل سلوكيات الموظفين وأدائهم.
سابعًا: امنحهم الثقة
لا يمكنك توقع الحصول على أداء جيد من قبل الموظفين إن لم يشعروا بوجود ثقة من قبل الإدارة بهم، ومنح الثقة هنا لا يعني عملية إبطال كل الآليات الرقابية على سلوكيات الموظفين، ولكن أن تكون حكيمة، حيث يشعر الموظفون أنهم موضع ثقة من الإدارة في كل وقت، كما يجب أن يعرف الموظفون توقعات المدير منهم.
ثامنًا: الصدق دائمًا
من ضمن مجموعة استراتيجيات ناجحة للتعامل مع الموظفين تأتي مشكلة الوعود الوهمية من قبل المدير، لتكون سببًا في فقدان الشركة أهم كوادرها. فبالصدق والشفافية فقط تحصل على الموظف المنتمي للمؤسسة والملتزم باحترام نظام العمل فيها، كما أن الحصول على كل المعلومات الحقيقية حق الموظفين على الإدارة.
تاسعًا: التعاطف وإظهار الاهتمام
عندما يكون المدير مسؤولًا عن عدد كبير من الموظفين، من المهم أن يظل على وعي ومعرفة بظروفهم، كما يجب أن يُشعر الموظفين بأن صحتهم وراحتهم في العمل من أولوياته، وأن يهتم بتقدير كل نجاحات الموظفين حتى الإنجازات البسيطة، فذلك من الطرق الفعالة للشعور الإيجابي، وتحفيز كل الموظفين للحصول على مزيد من الإنجازات، والإخلاص في عملهم.
فن تعامل المدير مع الموظفين
كذلك من أجل التعامل مع الموظفين هناك مجموعة من النصائح الفعالة لذلك، وهي كالتالي:
- أولًا: إدارة التغيير، حيث مقاومة التغييرات عند الموظفين من أهم التحديات الكبيرة لدى المدير، لذلك إدارة التغيير من الفنون الأساسية في تعامل المدير، ولهذا تكون عليه معرفة أسباب مقاومة الإجراءات الجديدة.
- ثانيًا: إدارة النزاعات بين الموظفين من سمات المدير الناجح، حتى يتمكن من مراقبة المنافسة بين الموظفين لضمان بيئة عمل شريفة، وأن يكون دومًا حاضرًا لأجل فض أي نزاعات وحل كل المشاكل التي تؤثر على تحقيق أهداف المؤسسة، عبر سياسة الباب المفتوح لحل مشاكلهم بشكل سريع، مع مناقشته بطريقة مناسبة للجميع، وذلك لتعزيز الثقة والرضا وزيادة خبرة المدير في حل المشاكل، ولتقييم الأداء، فالهدف ليس عقاب الموظفين بل تقييم الأداء بطريقة فعالة لضمان تحسين بيئة العمل، مع إدراك تأثير التغييرات الجديدة.
- ثالثًا: يتم توزيع المهام بناءً على كفاءة الموظفين ونوعية المهمة، وهو من الأمور الأساسية للإدارة.
- رابعًا: تحديد المسؤوليات حيث يجب تحديدها بشكل واضح، من خلال الاجتماعات الضرورية، لمتابعة سير الاجتماعات مع الحفاظ على هدف الاجتماعات وتجنب غير الضروري منها.
أنواع الموظفين وطريقة التعامل معهم
أما عن أنواع الموظفين وكيفية التعامل معهم، فهي كالتالي:
- الموظفون المهملون: بالنسبة إلى طريقة التعامل مع الموظفين المهملين بالتحديد، يجب معرفة أن الموظف المهمل ليس هكذا بطبيعته فقط، بل هو لم يجد فرصة متاحة تعمل على زيادة تركيزه وإظهار مهاراته، وعندما يواجه الموظفون المهملون عقوبات تكون صارمة وكذلك محددة على الإهمال، فإنهم يجبرون على الانضباط أكثر، مع ضرورة تحميل كل الموظفين المهملين لمسؤوليات تكون جديدة، حيث تتوافق مع ميولهم وحجم خبراتهم من خلال كل الوسائل المهمة للتعامل معه وعلاج إهماله.
- الموظفون السلبيون: تتمثل مشكلة الموظفين السلبيين في انخفاض دوافع الإنجازات والعمل لديهم، بل يمتد تأثير ذلك على أداء فريق العمل كافة، وهنا يعتبر عامل التواصل بشكل شخصي مع الموظفين السلبيين من الحلول الجيدة، كما يمكنك منح الموظفين السلبيين مهمات فردية مناسبة لهم، والأهم تعزيز ثقة الموظفين بالإدارة وأن يشعر بأنه أصبح محلًا للثقة.
- الموظفون المتذمرون: يتم التعامل معهم على غرار الموظفين السلبيين، فيكون التواصل المباشر معهم أحد أفضل الحلول، كذلك يعتبر التعزيز الإيجابي مع الحصول على نتائج تكون ملموسة أكثر، أمرًا يخفف من التذمر.
- الموظفون الغاضبون: من المهم في التعامل معهم التفريق بين الموظف الغاضب والعصبي، لأن هناك بعضًا من أنماط العصبية والغضب تستحق العقاب، لكن من ناحية أخرى قد تعمل الإدارة على تأمين وسائل الاسترخاء داخل المؤسسات، وتحسين سبل بيئة العمل.
- الموظفون الكسالى: تعتمد طريقة التعامل معهم على التفريق بين أنماط الكسل عند الموظفين. من أهمها عندما يكون الكسل صفة شخصية، أو يكون الكسل وظيفيًّا بسبب الملل والشعور بعدم الأهمية.
على كل حال يجب تحديد القدر الأدنى من كل النشاطات المطلوبة من قِبل الموظفين مع وجود مساعدة من خلال نظام العقوبات والمكافآت.
نصائح في فنون الإدارة
نصائح ضرورية للتعامل مع الموظفين من قِبل الإدارة الناجحة:
- في البداية كن قدوة جيدة أمام الموظفين، حيث إن الإدارة مسؤولية وليست منصبًا، لذا يجب أن تكون القدوة حتى يتعلم منك الموظفون الإخلاص في العمل.
- كذلك تعلَّم أن تستمع جيدًا، حيث يظل التواصل المباشر مع الموظفين من مواصفات الإدارة الناجحة، فمن خلال الاستماع قد يتم توجيه وتعديل الكثير من المواقف، لأن الهدف هنا من التواصل اكتمال كل الصورة وفهم ما يجري بالفعل.
- أيضًا ابحث عن الموهوبين، فمن خلال البحث عن المتميزين تتحدد أولويات الإدارة، وهناك الكثير من أنواع الاستراتيجيات التي بإمكانك من خلالها معرفة المواهب عند كل الموظفين، وعندما تعثر الإدارة على تلك المواهب، لا بد من أن تستثمرها، وتعمل على تنميتها، وذلك للحصول على أفضل النتائج المطلوبة.
- كن متواضعًا، فقد يعتقد البعض أنه من هيبة الإدارة أن تكون متعالية مع الموظفين، لكن ذلك غير حقيقي، فالتواضع أكثر الصفات التي يعجب بها الموظفون، ولا يعني هنا التواضع معاملة المدير مع كل الموظفين بأخوية تلغي الحواجز بينهم، بل يكون بشكل محترم ومهذب، من دون عجرفة، واحترام الجميع حتى الشخص المخطئ فهو يستحق الاحترام؛ لأن احترام الموظفين لا يتعلق فقط بأدائهم أو طبائعهم أو منفعة المؤسسات منهم، بل هي مبادئ إدارية يجب العمل من خلالها دائمًا.
- عدم التهاون عند حدوث مشكلة، ولكن يكون ذلك بعد تقييم دقيق، فلا يكون العقاب متساهلًا أو مفرطًا.
بنهاية مقالنا نكون قد قدمنا مجموعة من الاستراتيجيات والنصائح المهمة لإدارة المشاريع، فهل يمكنك تطبيق استراتيجيات العمل الناجحة من أجل التعامل مع الموظفين بالشكل الصحيح في مؤسستك؟
🔶شاهد: النجاح في إدارة أكثر من ٧٠٠٠ موظف وتحقيق الريادة في ال Fintech – حازم مغازي CEO AMAN