fbpx

تأثير فايرس كورونا على الشركات وكيف تتعامل مع الوضع الحالي

أحمد رشاد

أحمد رشاد

تأثير فايرس كورونا على الشركات وكيف تتعامل مع الوضع الحالي

مشاركة المقالة على المنصات الاجتماعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

يواجه العالم اليوم خطر فيروس كورونا الذي طال جميع الجوانب الحياتية وامتدت توابع انتشاره لتطول حتى الاقتصاد الذي تأثر بشكل كبير جدًا، حيث تراجع إنتاج الشركات الكبرى و الصغرى على حد سواء، وبالتالي نتجت خسائر كبيرة طالت الجميع دون استثناء، وأصبحت في معادلة الكورونا كل الأطراف متأثرة. لكن ما مدى تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد وكيف تتعامل الشركات مع الوضع الحالي؟ وما هي الاحتياطات التي يجب اتخاذها بعد تخطي هذا الوباء العالمي؟ كل هذا وأكثر سنحاول أن نجيبك عنه بالتفصيل من خلال المقال التالي.

احصائيات حول فيروس كورونا

أصبح انتشار فيروس كورونا أو ما يعرف بـ “COVID-19” من أكبر التهديدات للاقتصاد العالمي؛ فقد أصاب هذا الفيروس -الذي تم اكتشافه لأول مرة في الصين وبالتحديد في مدينة ووهان في ديسمبر الماضي- أكثر من200 ألف شخص، وانتشر في أكثر من 171دولة وفقًا للاحصائيات المقدمة من منظمة الصحة العالمية، وما زالت أعداد المصابين والمتوفيين في ازدياد حتى اللحظة، وحتى وقت قليل كانت أغلب الحالات في الصين وإيران، وكان الوباء قد انتشر في إيطاليا بعدها بشكل مخيف حتى أصبحت منطقة موبوءة بالكامل، وتبعتها بعد ذلك كوريا الجنوبية، وفرنسا، وألمانيا، وأسبانيا وعدد كبير من بلدان الوطن العربي.

ما مدى تأثير كورونا على الاقتصاد؟

من بين جميع آثار تفشي فيروس كورونا الشديدة والاستثنائية على العالم، كان التأثير على الاقتصاد الكلي والجزئي، خاصة على الشركات، والذي شمل الموظفين وغير الموظفين “أصحاب الأعمال الحرة”، من أكثر التأثيرات وضوحًا. وقد ظهر تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد من خلال:

  • تراجع قيم الأسهم وعوائد السندات في البورصة والأسواق المالية على المستوى العالمي.
  • تخفيض جميع المؤسسات والبنوك الكبرى توقعات أرباحها، بما في ذلك منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
  • تعليق العمليات التجارية.
  • تعطيل حركة الموانئ، المطارات، والنقل البري.
  • تسريح نسبة كبيرة من الموظفين في بعض الشركات.
  • ضعف، وحتى انعدام المبادلات التجارية.
  • تراجع الإنتاج والمبيعات.
  • زيادة أسعار بعض المواد الأساسية، مثل المواد الغذائية.

كيف تتعامل الشركات مع الوضع الحالي؟ 

على الشركات أن تسعى جاهدة إلى تبني استراتيجية إدارة ناجحة للحفاظ على سلامة عمالها، واحتواء انتشار الفيروس، ومواصلة العمل في ظل الوضع الحالي، حتى تمر الأزمة بأقل خسائر ممكنة، وذلك من خلال:

توقع سيناريو للمشكلة “scenario planning”:
تتمثل هذه الخطوة في اكتساب البصيرة الاستراتيجية المبنية على رؤى متعددة وفقًا لوجهات نظر مختلفة، مع تحديد عدة تنبؤات متدرجة من السيئ إلى الأسوأ. يتم تحويل هذه التنبؤات إلى قرارات قابلة للتطبيق مستقبلًا، مع الأخذ في الاعتبار التقلبات والمنعطفات المحتملة في بيئة العمل الداخلية والخارجية مع مرور الوقت. يجب أن يحتوي السيناريو على تفاصيل كافية لتقييم مدى نجاح أو فشل الخيارات المتاحة، مثل: التغير في مستوى الطلب، مدى توفر سلاسل التوريد، مقدار المنافسة المتوقعة، إضافة إلى التغيرات التكنولوجية والبيئية. مثال ناجح على ذلك هو السيناريو الذي استخدمته شركة رويال داتش/شل لتوقع انخفاض أسعار النفط في عام 1986.

اعتماد استراتيجية تحليل أنماط الفشل “failure mode analysis”:
تعتمد هذه الاستراتيجية على تحليل ودراسة جميع الإخفاقات المحتملة وما يترتب عليها من آثار وعواقب، بداية من أسوأ احتمال إلى الأقل سوءًا. كما تهدف إلى تحديد مدى تقبل احتمالية الفشل وكيفية التعامل معه، من خلال وضع إجراءات لحل المشكلات أو التأقلم معها بالشكل المناسب.

تطبيق نظام تشغيل أونلاين:
يمكن للشركات التي تعمل وفق نظام إلكتروني متصل بشبكة الإنترنت التحكم بشكل أكبر في نشاطها خلال الأزمات، بخلاف الشركات التقليدية التي يتعطل إنتاجها أو مبيعاتها لاعتمادها على الحضور الفيزيائي للعمال. على سبيل المثال: محل موبيليا يطبق نظام تشغيل أونلاين، يمكنه من خلال موقعه استقبال طلبات الشراء، عرض المنتجات والعروض، والتواصل مع العملاء بسهولة.

تحديد خطة تواصل “communication plan”:
التواصل يلعب دورًا كبيرًا في التعامل مع الوضع الحالي. ينقسم إلى قسمين: داخلي وخارجي. التواصل الداخلي يخص العمال والموظفين، حيث يساعد في تحديد المهام وتوزيعها ونشر المعلومات بفعالية عبر قناة سهلة الاستخدام. أما التواصل الخارجي فيركز على العملاء لإبلاغهم بالمستجدات المتعلقة بالمبيعات، التسليم، أو أي تغييرات أخرى.

ومع أنه لا توجد قواعد محددة للتغلب على أزمة فيروس كورونا على صعيد الاقتصاد والأعمال، إلا أن الشركات وأصحاب الأعمال يجب أن يتبنوا فكرًا إبداعيًا جديدًا ويتعاملوا بذكاء. ومن بين النصائح:

  • بناء تجربة إيجابية مع العملاء الحاليين للحفاظ على ولائهم لعلامتك التجارية بالتركيز على خدمة العملاء.
  • الاستفادة القصوى من منصات التواصل الاجتماعي لجعلها همزة وصل مع العملاء، سواء للتواصل أو طلب الاستفسارات أو تقديم الخدمات.
  • تقليل تكاليف الشركة دون تصريف العمالة، عبر مراجعة الحسابات وتحليل نقاط القوة والضعف.
  • دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتقليل خسائرها، مما يساهم في استدامة المجتمع الاقتصادي ككل.

للمزيد استمع لبودكاست: تأثير الكورونا على الاقتصاد مع علاء سجاع

Facebook
Twitter
LinkedIn

اكتشف المزيد

سنساعدك على إخراج القائد الذي بداخلك

استعد لبناء مهاراتك القيادية الضرورية لنجاحك الشخصي ونجاح شركتك. سنعلمك كيف تخرج أحسن ما عندك وأحسن ما عند موظفيك.

اشترك في نشرتنا البريدية

تعرف على الخبراء

أحمد رشاد

خبير الاستراتيجية وإدارة التغيير، واستشاري تطوير الأعمال، وكوتش للمديرين والتنفيذيين، قاد العديد من الشركات والمؤسسات لنجاحها من خلال خبراته العريضة في قطاعات الشركات متعددة الجنسيات، والشركات العائلية، وغيرها بالولايات المتحدة الأمريكية ومصر

حول بزنس بالعربي

أنت CEO حياتك

بودكاست عربي خاص بالتطوير الذاتي والبزنس، يعرض لما تحتاجه لكي تقود حياة مهنية وشخصية ناجحة، وكيفية الوصول إلى تفكير متوازن، وتصميم لايف ستايل خاص بك، والمهارات الضرورية للبزنس، وتطوير ذاتك، والقيادة الذاتية، وإدارة الوقت، وعادات الصحة والحيوية

بيزنس بالعربي - كن CEO حياتك | © 2023 Business بالعربي | تصميم وتطوير كوادر تك

رحب معانا بتطبيق بزنس بالعربي الجديد

استمتع بتجربة مختلفة بتصفح مقالات بزنس بالعربي المقروءة والمسموعة ومتابعة البودكاست واكثر ...

نزل التطبيق الآن