fbpx

٥ نصائح لتوفير وقت ونفقات تطويرك لذاتك

مصطفى محسن

مصطفى محسن

٥ نصائح لتوفير وقت ونفقات تطويرك لذاتك

مشاركة المقالة على المنصات الاجتماعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

هذا هو زمن الوفرة. كل شيء متاح أمامك، خصوصًا على الإنترنت. فخلافًا للثمانينيات مثلًا، ليست مشكلة هذا الزمان في صعوبة الوصول إلى المعلومات، بل في انتقائها من بين طوفان الكتب المطبوعة والإلكترونية، والدورات الحية والمنشورة عبر الإنترنت، ومجموعات فيسبوك، ونحو ذلك من مصادر المعرفة. لهذا، يواجه الشاب المبتدئ في مجال ريادة الأعمال أو الراغب في تطوير ذاته تحديًا كبيرًا: المصادر كثيرة، لكن الوقت والمال محدودان. فكيف تنتقي الاستثمار الأمثل لوقتك ومالك؟ إليك خمس نصائح مجربة توفر عليك الكثير من المال والوقت في رحلة تطويرك لذاتك وبناء عملك، وهي:

حدد هدفك أولاً

لعلك مررت بهذا الموقف أو تعرف من مر به: تذهب إلى المول بلا هدف محدد، فتمر على هذا المحل وذاك. في كل محل ترى ما يلفت انتباهك، فربما تقف عنده قليلًا ثم تنصرف، وربما تضعه في عربة تسوقك لتشتريه. وعند رجوعك تكتشف أنك اشتريت أشياء لم تكن تنوي شراءها وربما ندمت على ذلك. عن نفسي، تكرر هذا الموقف معي عدة مرات حتى بدأت أنتبه لهذه النقطة: عند غياب الهدف، يصبح المرء فريسة لكمٍّ هائلٍ من المشتتات، فالكل يتنافس على لفت انتباهك لتشتري منه.

هذا صحيح كذلك في سياق موضوعنا: التدريب، الكتب، برامج إعداد الخريجين الجدد ورجال الأعمال، وما إلى ذلك. وجود هدف واضح تتمسك به يساعدك على اختيار ما يناسبك لتحقيقه، ويجعلك تعرض عن الباقي مهما كانت المغريات. فتركيزك على هدفك يساعدك على استثمار وقتك ومواردك في ما يخدمه.

استشر الناجحين فقط

من أهم العادات التي تعلمتها أن يكون لي دليل أرجع إليه في الأمور الجديدة (Mentor). لكن هنا النقطة التي وقعت فيها مرارًا في بداية مشواري: كما أن المرء قد يتشتت بين المعلومات، يمكن أن يتشتت كذلك بين النصائح والآراء. لهذا، عليك أن تنتقي بعناية أولئك الذين تستمع إلى آرائهم وتأخذ بمشورتهم، وإلا فقد تبقى تائهًا بين النصائح المتعارضة، وهو ما يصيب بما يسمى شلل التحليل (Analysis paralysis) ويهدر وقتك ومالك بين هذا وذاك دون تقدم حقيقي.

المعيار الذي أفضله لاختيار من أرجع إليهم هو نجاحاتهم الشخصية وتنوع خبراتهم. نعم، ليس بالضرورة أن يكون نجاحهم دليلًا على خبرتهم، لكن تنوع النجاحات علامة جيدة على أن الشخص مناسب لتقديم مشورة ذات جودة عالية.

تحسس الماء قبل أن تقفز

قبل أن تنتقي كتابًا أو دورة تدريبية أو برنامجًا تأهيليًا، خذ وقتًا للتعرف على محتواه وتكوين تقييم مبدئي لجودته ومدى مناسبته لاحتياجاتك. يمكنك قراءة المراجعات الخاصة به إن وجدتها، أو سؤال من خاضوا تلك التجربة قبلك، أو طلب نبذة شاملة من عارِض المحتوى. فكثيرًا ما توهمنا الإعلانات بشيء ثم نجد أن المحتوى مختلف تمامًا!

لكن تنبه: هناك فرق بين المتعة والفائدة. بعض الكتب والبرامج التدريبية توفر تجربة لطيفة لروادها، لكن الفائدة العملية منها قليلة. فتأكد عند قراءة المراجعات أو سؤال المجربين أنهم يتحدثون عن الفائدة وليس فقط المتعة.

اسمح لنفسك بالخطأ لأجل التطوير

عدو الخطة الجيدة هو الطمع في الخطة الكاملة.
“كارل فون كلاوتسفيتز”

قد تبدو هذه النصيحة معارضة لمقصود المقالة، لكني سأبين لك العكس. عندما يتوفر العديد من الاختيارات لتطوير الذات والأعمال، قد يقف المرء أمامها وقفة انتقاء باحثًا عن الأفضل. وهذا في ذاته جيد بل مطلوب، لكن عندما يتحول الأمر إلى كمالية (Perfectionism) وتوقف عن التجربة خوفًا من الخطأ، يتحول ذلك إلى شلل تام وتضحية بكل نجاح بسبب الخوف من الإخفاق.

المطلوب هو تبني مبدأ المخاطرة المحسوبة (Calculated risk). قارن بين الخيارات، وادرس الموضوع وفقًا للمتاح أمامك، ثم اسمح لنفسك بخوض التجربة مع احتمال ألا تكون النتيجة كالنتيجة المرجوة. في الحقيقة، الإخفاق نفسه من أفضل وسائل التعلم، بل إن البعض يدعي أنه لا تعلم حقيقي بدون إخفاق. إذا حصل الإخفاق، فهو ذو قيمة عالية يمكنك أن تستفيد منها لاحقًا وتفيد غيرك كذلك.

سجل تجاربك

إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق.
“ابن خلدون”

تسجيل التجارب والذكريات ليس من باب الترف أو مجرد التقاط للحظات النجاح أو الشقاء، بل هو توثيق يساعدك كثيرًا على الاستفادة منها. نحن ننسى، وربما لا ننسى الأحداث الكبيرة، لكننا كثيرًا ما ننسى التفاصيل الدقيقة التي قد تؤثر في حياتنا خفية. لذا، من المهم توثيق تلك التفاصيل لتجنب تكرار الأخطاء واستخلاص الدروس المستفادة منها.

عند بدئك مشروعًا لتطوير ذاتك أو أعمالك، سجل خواطرك، توقعاتك، خطتك، الإجراءات، والمواقف التي مررت بها. هذا يساعدك في الحفاظ على مسارك وتجنب الأخطاء المستقبلية.

وما يدريك؟ ربما تجد لاحقًا في تلك التجارب مادة ثرية صالحة للنشر أو رصيدًا كبيرًا يمكنك مشاركته مع غيرك في صورة محاضرات، دورات، أو كتب. ستشكرني على هذه النصيحة بعد وقت قصير من ممارستها.

هل ترغب في وضع خطة لتطوير ذاتك؟ نحن هنا لمساعدتك. خذ راحتك في مراسلتنا، وستجد فريقًا من الخبراء لدعمك في جميع مراحل مشوارك التطويري.

Facebook
Twitter
LinkedIn

اكتشف المزيد

سنساعدك على إخراج القائد الذي بداخلك

استعد لبناء مهاراتك القيادية الضرورية لنجاحك الشخصي ونجاح شركتك. سنعلمك كيف تخرج أحسن ما عندك وأحسن ما عند موظفيك.

اشترك في نشرتنا البريدية

تعرف على الخبراء

أحمد رشاد

خبير الاستراتيجية وإدارة التغيير، واستشاري تطوير الأعمال، وكوتش للمديرين والتنفيذيين، قاد العديد من الشركات والمؤسسات لنجاحها من خلال خبراته العريضة في قطاعات الشركات متعددة الجنسيات، والشركات العائلية، وغيرها بالولايات المتحدة الأمريكية ومصر

حول بزنس بالعربي

أنت CEO حياتك

بودكاست عربي خاص بالتطوير الذاتي والبزنس، يعرض لما تحتاجه لكي تقود حياة مهنية وشخصية ناجحة، وكيفية الوصول إلى تفكير متوازن، وتصميم لايف ستايل خاص بك، والمهارات الضرورية للبزنس، وتطوير ذاتك، والقيادة الذاتية، وإدارة الوقت، وعادات الصحة والحيوية

بيزنس بالعربي - كن CEO حياتك | © 2023 Business بالعربي | تصميم وتطوير كوادر تك

رحب معانا بتطبيق بزنس بالعربي الجديد

استمتع بتجربة مختلفة بتصفح مقالات بزنس بالعربي المقروءة والمسموعة ومتابعة البودكاست واكثر ...

نزل التطبيق الآن