الطموح لا حدود له، وإذا كنت تطمح لتصبح رئيس مجلس إدارة لشركتك الخاصة أو شركة تعمل بها، فعليك أن تستعد وتسعى لذلك منذ الصغر وأنت شاب في مقتبل عمرك، حتى تستطيع أن تتوج مسيرتك المهنية بهذا المنصب، وفي هذا المقال سنتحدث عن بعض المهارات والنصائح التي تساعدك في تحقيق طموحك لتصل إلى منصب وظيفي رفيع.

اقرأ أيضًا: مهارات التقديم والعرض | كيف تقدم عرضًا احترافيًّا في 12 خطوة – Presentation Skills

14 نصيحة تساعدك في بناء شخصيتك:

• التعرض لثقافات مختلفة:

الاحتكاك والتعامل مع طبقات وثقافات مختلفة يُحدث فارقًا في تكوين شخصيتك، إذ يجعلك هذا الأمر قادرًا على التعامل مع فئات وطبائع مختلفة لشخصيات عديدة، وهذا بالطبع يُفيد في التعرف والتعامل والحكم على العاملين معك أيًّا كان منصبهم الوظيفي، وهذا يطور من مهارات الاتصال لديك أيضًا، ويضيف لك صفة تقبُّل الآخرين.

• العمل في أثناء الدراسة:

قد لا تستطيع الموازنة بين الدراسة والعمل في آنٍ واحد، ولكن من الممكن أن تعمل في الإجازات الصيفية، والعمل بشكل عام يزيد من خبراتك الشخصية ويضيف لك الالتزام والشعور بالمسئولية. من الممكن أن تعمل في المطاعم والمحلات التجارية، لا تقلل من أي مهنة وتأكد من أن ذلك يُنمي من مهاراتك ومن طريقة تفكيرك.

• السفر داخل البلاد وخارجها:

السفر من الأشياء التي تجعلك معتمدًا على نفسك بشكل كبير، وينمي لديك مهارة حل المشكلات والتعامل مع الأزمات غير المتوقعة، بالإضافة لذهابك لمكانٍ جديدٍ تتعرف عليه وعلى طريقة المعيشة فيه والتعرف على أهل البلد، فكل هذا يزيد من خبراتك في الحياة.

• أحب التعلم والعمل:

من الصعب أن تتميز في شيء أنت لا تحبه ولا تشعر بالشغف أو الاهتمام تجاهه، ولتكون ماهرًا في عملك عليك أن تتعلم ما يؤهلك لهذا العمل، ليس فقط التعلم الأكاديمي، ولكن تعلم المهارات اللازمة للعمل الذي تعمل به.

• العمل في مجالات مختلفة:

العمل في أقسام أو مجالات أو حتى شركات مختلفة يزيد من خبراتك الشخصية والمهنية، فاختلاف طبيعة العمل يطور من مهاراتك، كأنك تقوم بتمرين عضلاتك في النادي الرياضي، فمثل ذلك كل عمل جديد تقوم به يزيد من مهاراتك، حتى وإن لم تشعر بذلك في الوقت ذاته، ولكن هذا ينعكس عليك مع مرور الوقت.

• التركيز على العمل قبل العائد منه:

لا تجعل كل همك العائد المادي من العمل، نحن معك أنه أمرٌ مهمٌ، ولكن لا تجعل هذا معيارك الوحيد في الحكم على العمل، انظر لباقي الصورة، فالعمل يعطيك خبرة ومهارات وعلاقات اجتماعية وأيضًا راتبًا شهريًّا، فلا تختزل كل العمل في العائد منه فقط، ضع في حسبانك باقي العوامل واستفد من وجودك في أي مكان في تطوير ذاتك.

• الاستمرارية رغم التحديات:

العمل بطبيعته مليء بالتحديات والضغوطات، ومع ذلك فعليك أن تكمل مسيرتك وأن تفعل ما استطعت من أجل استمرارية العمل، ففي بعض الأحيان يكون الأمر خارجًا عن حدود سيطرتك، ولكن لا تجعل هذا يصيبك بالإحباط ويثبطك عن تأدية مهام عملك.

• التعرف على الصناعة بشكل عام:

من الممكن أن يكون عملك خاصًّا بجزء صغير من مجال الصناعة الكلي، ولكن اعلم أن معرفتك بالصناعة ككل من الأمور التي تميزك عن الآخرين، فهذا يوسع من مداركك ومن معرفتك بطبيعة عمل كل جزء من أجزاء الصناعة أو المجال بالكامل؛ مما يجعلك قادرًا على قراءة الأحداث التي من الممكن أن تؤثر على السوق وسريان العمل بوضوح وبشكل مختلف عن الآخرين، وقد تستطيع رؤية الفرص في وسط الأزمات بسبب هذه المهارة.

•  المجازفة وكثرة التجارب:

لا تخشَ شيئًا، الشجاعة والمجازفة في سوق العمل مطلوبة، خاصةً إذا كنت تملك شركة خاصة بك، ولكن حتى لو كنت تعمل في شركة لا تملكها، فالتنقل في أقسام أو مناصب أو حتى تغيير الشركة يزيد من عدد تجاربك المهنية، مما يُصقل مهاراتك وشخصيتك بشكل أكبر، بالطبع فكر جيدًا قبل اتخاذ خطوات كبيرة في حياتك، ولكن لا تجعل الخوف من عوامل هذا التفكير، فالتجربة لن تخسرك شيئًا.

• العمل بشكل خاص:

البدء في عمل خاص بجانب عملك الأساسي من الأمور التي تفيدك في مسيرتك المهنية، ومن الممكن أن يكبر هذا العمل الجانبي إلى أن يصبح شركة أنت رئيس مجلس إدارتها، فالعمل الخاص غير أنه يزيد من دخلك، فإنه ملعب تستطيع أن تُظهر فيه مهاراتك وتطلق العنان فيه لأفكارك وخبراتك، بالإضافة إلى أنه يجعلك تعمل كل شيء بيديك، وتعرف تفاصيل العمل التي قد تكون غائبة عنك وأنت في مكتبك داخل الشركة التي تعمل بها.

• مهارات القيادة:

مهارات القيادة من المهارات المهمة لكل شخص يدير فريقًا، سواء كنت تدير فريقًا صغيرًا أو تدير الشركة بأكملها، عليك أن تمتلك مهارات القيادة، من رؤية واضحة، وتفكير استراتيجي، والتواصل الفعال مع الفريق، والقدرة على بناء الثقة في الفريق، وأن تقوم بتحفيزهم، وتحليل المواقف، والإتيان بالحلول، وكل ما يتعلق بمهارات القيادة.

• مهارة إدارة الأموال:

تأدية مهام العمل شيء، والقدرة على إدارة الأموال شيء آخر، فإدارة الأموال، ومعرفة كيف تأتي بالمال، وكيف تقوم بتوزيعه وإنفاقه، والعمل على وجود أرباح وزيادة في هذا المال، كل هذه مهارات يجب أن تتعلمها وتقوم بتنميتها إن كنت تريد أن تصبح رئيسًا لشركة، خاصةً إذا كان لديك شركاء، فهذه الأموال أمانة لديك يجب أن تديرها بشكل صحيح.

• تعلم ما تجهله:

في أثناء رحلتك ستظهر لك أمور تجهلها، وهذا أمر طبيعي، والجاهل حقًّا هو من يظن أنه يعرف كل شيء، فعليك أن تقوم بتعلم ما ينقصك بشكل خارج عن التعليم الأكاديمي، عن طريق الاستفادة من خبرات الآخرين مثلًا، لكن إذا احتجت إلى أن تعود إلى الفصول التعليمية فلا تستحِ من ذلك، فماجستير الإدارة والدورات التعليمية موجودة من أجل ذلك، لا تفكر في أنك كبرت على أن تتعلم بشكل أكاديمي، بل ثِق في أن هذا ينشط من قدراتك العقلية وينمي مهاراتك ويطور ذاتك.

• قم ببناء شبكة علاقات:

شبكة العلاقات التي ستكونها في أثناء رحلتك المهنية هي كنزك الثمين، من موردين وموزعين ومسهمين، حتى المنافسين لك فهم بمثابة زملائك في السوق، وستتبادلون الخبرات والمعلومات المتعلقة بمجال العمل الخاص بكم، وفي نهاية الأمر أن تصبح إنسانًا أهم بكثير من أن تمتلك عملاء أكثر.

وأخيرًا بقاؤك في سوق العمل لمدة طويلة مع العمل باجتهاد وأمانة سيجعل لك اسمًا وسمعة جيدة في السوق، وهذا يُسهل أمور العمل بشكل كبير، وفي هذه الرحلة التي قد تستغرق ثلاثين عامًا من العمل بِجد لا تنسَ توفيق الله لك، فليس كل ما في حياتنا بسبب التخطيط والتفكير الصائب من أنفسنا، ولكنه رزق الله لنا وتدبيره لأمورنا.

أيضًا لا تنسَ المطالبة بحقوقك إن تأخرت عليك، فمن الممكن أن تقابل أناسًا بلا ضمير يأخذون حقك إذا لم تطالب به، كن مرنًا مهذبًا مع الجميع، واحرص على الاستماع لمن حولك من زملاء العمل حتى وإن كانوا يعملون تحت قيادتك، فهذه من مهارات القائد الجيد.

في النهاية نتمنى أن تستغل فترة الشباب بأحسن شكل ممكن، وتقوم بالاستفادة من خبرات من حولك وتستشير أصحاب الرأي والخبرة في مجالك.

شاهد أيضًا: من مهندس إلى رئيس مجلس إدارة لشركة مقاولات – طارق الجمال RedCon group