تأثير المشاكل المادية على الموظفين أحد أكثر العقبات التي تواجه الشركة والموظفين أنفسهم بشكلٍ كبير فهناك بعض الشركات تفقد الموظفين أصحاب الخبرة العالية بسبب عدم تقديرهم مادياً أو رفع مستوى الأجور لديهم بنفس مستوى السوق أو أعلى مما يدفع هؤلاء الموظفين إلى العمل بشكلٍ ضعيف أو بدون روح واهتمام بشركة لأنها بدورها لم تلق اهتماما لهم.

في هذا المقال من بزنس بالعربي نناقش تأثير المشاكل المالية على الموظفين وكيف تقلل من إنتاجيتهم والتكلفة التي تتكبدها الشركات بسبب ضعف الأجور ومشاكل دوران الموظفين بالإضافة لتأثيرها على ولاء الموظفين وسعادتهم في بيئة العمل.

إذا لماذا تتأثر إنتاجية الموظفين وكفاءتهم بسبب أمرٍ مثل المشاكل المادية؟، جميعنا نعمل ونحاول تطوير أنفسنها من أجل الحصول على وظيفيةٍ جيدة أو تأسيس عمل جيد نحقق من ورائه ربحاً مجدياً يحقق لنا الأمان والاستقرار المادي الذي نحى بيه حياةً كريمةً دون الشعور بضغوطات المادية أو قلتها، لذلك تحقيق الشركات الاستقرار المادي للموظفين يقلل من معدل الدوران الوظيفي إضافةً إلى المحافظة على الموظفين الكفء.

تأثير المشاكل المادية على الموظفين

عندما يعاني الموظفون من ضغوط مالية، يمكن أن يؤثر ذلك على صحتهم وإنتاجيتهم ولحسن الحظ يمكن لبعض الشركات والمنظمات تخفيف بعض هذه الضغوطات من خلال مساعدة الموظفين على إدارة شؤونهم المالية الشخصية والاستعداد للتقاعد.

وحسب الإحصائيات فإن ثلثي الشركات في أمريكا الشمالية تقدم التعليم المالي لموظفيها وفقا لتقرير جديد من قبل IFEBP الدولية على خطط استحقاقات الموظفين في ولاية بروكفيلد وويسكونسن، وتقول جولي ستيتش مديرة الأبحاث في المعهد: “حوالي نصف المنظمات تقيم نفسها على أنها ليست على دراية بالقضايا المالية أو غير مدركة لهذه المشكلة، وأنها لم تتدخل بأي شكلٍ من الأشكال للإهتمام بهذه القضى لدى موظفيها.

اقرأ أيضاً: ٣ عملاء لا تستمع لهم

في تقرير IFEBP “التعليم المالي للقوى العاملة اليومية: استنتاجات 2016 ” يحتوي على مراجعات من المنظمات من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا أبلغت هذه المنظمات – عادة مديري الموارد البشرية أن الموظفين يعانون ويعانون من الإجهاد للأسباب التالية:

• الدين (66 ٪ من المستطلعين).
• الادخار عند التقاعد (60٪).
• توفير أو دفع تكاليف تعليم الأطفال (51٪).
• توفير مصاريف المعيشة الأساسية (48%).
• دفع الفواتير الطبية (36%).

ظهرت مؤخراً نتائج جديدة أخرى تظهر مدى تأثير الإجهاد المالي، ووجدت “روكتون” لخدمات التقاعد وهي وسيط التأمين مقرها في مدينة كانساس سيتي بولاية ميزوري، أن واحدا من كل خمسة عمال يعاني من ضغوط شديدة ويرجع ذلك أساسا إلى العمل وأموره المالية في الوقت نفسه، كان الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر أكثر عرضة بأربع مراتٍ للإصابة بأعراض التعب، أو الصداع، أو الاكتئاب، أو أمراض أخرى كما كان من المرجح أن يبلغوا عن ضعف الصحة العامة وزيادةً في عدد أيام الخمول والتغيب، وانخفاض في إنتاجية العمل.

وأظهر المسح الذي أجراه المعهد أن أربع شركات من أصل خمس شركات تشير إلى أن المشاكل المالية الشخصية للموظفين تؤثر إلى حد ما أو كبير أو كبير على فعالية عملهم وهذا يؤدي إلى ما يلي:

• زيادة التوتر بين الموظفين (76 ٪ من أصحاب العمل أبلغوا عن ذلك).
• عدم قدرة الموظفين على التركيز على العمل (60%).
• الغياب والتأخير عن/في العمل (34٪).

ويقدم IFEBP المعهد العديد من الحلول لمعالجة هذه القضايا، بما في ذلك وعي الموظفين بالمزايا والتقاعد والوعي المالي. يتم تغطية مواضيع مثل الاستثمارات والمدخرات والتأمين وسرقة الهوية، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالتقاعد، مثل مزايا خطة التقاعد والتخطيط المالي قبل التقاعد وتخصيص خطة التقاعد والرعاية الطبية للمتقاعدين.

 تشمل الأساليب التعليمية الأكثر شيوعا الفصول التطوعية وتفسيرات حسابات التوازن المتوقعة وحاسبات دخل التقاعد والموارد الإلكترونية وخدمات الاستشارة الشخصية المجانية. استشارات الديون – من خلال مخطط مالي مستقل، أو من خلال برنامج مساعدة الموظف، أو كجزء من برنامج عافية الموظف.

بالإضافة إلى ذلك، يجذب أصحاب العمل الموظفين من خلال إجراء التدريب بلغات أخرى غير الإنجليزية، وتوفير التدريب للمتقاعدين أو أزواج الموظفين، وإجراء التدريب للموظفين.

مشاكل دوران الموظفين بالإضافة لتأثيرها على ولاء الموظفين

يعتبر دوران الموظفين مصدر قلق كبير للعديد من المنظمات، حيث يشير إلى معدل الانتقال بين الموظفين وتعويضهم بآخرين جدد. يمكن أن يكون معدل دوران الموظفين العالي مكلفًا للعديد من الشركات، حيث يمكن أن يؤدي إلى انخفاضٍ في الإنتاجية وزيادةٍ في تكاليف التوظيف والتدريب وتدني معنويات الموظفين بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لدوران الموظفين تأثير كبير على ولاء الموظفين أيضاً كما ذكرنا سابقاً.

مشاكل دوران الموظفين

يمكن أن يتسبب دوران الموظفين في العديد من العوامل، بما في ذلك عدم الرضا عن العمل، والتعويض غير المناسب، وسوء الإدارة، وعدم وجود فرص التقدم الوظيفي، ومشاكل التوازن بين العمل والحياة الشخصية. عندما يشعر الموظفون بعدم الرضا عن وظائفهم، فقد يكونون أكثر عرضة للانتقال إلى فرص أفضل في مكان آخر، وهذا يمكن أن يكون مشكلة خاصة إذا كانت المنظمة تفقد الموظفين الذين يؤدون بشكل جيد وصعب استبدالهم.

واحدة من المشاكل المرتبطة بدوران الموظفين هي تكلفة توظيف وتدريب الموظفين الجدد فعندما يكون معدل دوران الموظفين عالياً، يجب على المنظمات أن تنفق المزيد من الوقت والموارد في توظيف وتدريب الموظفين الجدد ويمكن أن يكون هذا مكلفاً من الناحية الزمنية والمادية، ويمكن أن يؤثر على الخطط طويلة المدى للمنظمة.

تأثيرها على ولاء الموظفين

يعد ولاء الموظفين عاملاً حاسمًا في نجاح المنظمة عندما يكون الموظفون وفين، فإنهم أكثر عرضة للبقاء في المنظمة لفترة طويلة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاجية والخدمة العملاء الأفضل وتحسين معنويات الموظفين ومع ذلك، عندما يكون معدل دوران الموظفين عالياً، يمكن أن يؤثر ذلك على ولاء الموظفين.

يمكن أن يجعل معدل دوران الموظفين العالي الموظفين يشعرون بالقلق بشأن أمان وظائفهم والتزام المنظمة برفاهيتهم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الولاء وزيادة في البحث عن وظائف جديدة بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يخلق دوران الموظفين بيئة عمل سلبية والتي يمكن أن تزيد من ضعف ولاء الموظفين.

قد تحتاج المنظمات التي تعاني من معدلات دوران الموظفين العالية إلى اتخاذ خطوات لتحسين ولاء الموظفين. ويمكن أن يتضمن ذلك تقديم حزم تعويضات وفوائد تنافسية، وتوفير فرص للتقدم الوظيفي والتطوير المهني، وتحسين ممارسات الإدارة، وتعزيز التوازن بين العمل والحياة الشخصية. عن طريق اتخاذ هذه الخطوات، يمكن للمنظمات خلق بيئة عمل إيجابية تشجع ولاء الموظفين وتقلل من معدلات الدوران.

الخلاصة من بزنس بالعربي

يمكن أن يكون دوران الموظفين مشكلة كبيرة للمنظمات ويمكن أن يكون له تأثير سلبي على ولاء الموظفين عندما يغادر الموظفون وظائفهم بمعدل عال، يجب على المنظمات أن تنفق المزيد من الوقت والموارد في توظيف وتدريب الموظفين الجدد، ويمكن أن تتأثر معنويات الموظفين لمعالجة هذه المسألة، يجب على المنظمات اتخاذ خطوات لتحسين ولاء الموظفين من خلال تقديم:

• حزم تعويضات وفوائد تنافسية
• وتوفير فرص للتقدم الوظيفي والتطوير المهني
• وتحسين ممارسات الإدارة
• وتعزيز التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
• عن طريق القيام بذلك يمكن للمنظمات خلق بيئة عمل إيجابية تشجع ولاء الموظفين وتقلل من معدلات الدوران.

شاهد أيضاً: Principle at A15 Ventures الاستثمار وكيف تقيم الشركات – باسم رأفت