عانت معظم الشركات من تحديات في إدارة الموارد البشرية، بسبب الكثير من العوامل منها عدم رغبة البعض في التعامل مع متغيرات العصر، لذا من خلال استراتيجيات عملية يمكنك التعامل بمرونة مع التحديات.
10 تحديات في إدارة الموارد البشرية وحلول عملية
تتعامل أهم الشركات الآن أي كان وضعها في السوق مع تحديات في إدارة الموارد البشرية وحلول عملية، لذا إليكم أهم حلول التعامل كالتالي:
أولاً صعوبات الامتثال إلى القانون واللوائح:
في بعض الأحيان يكون التغيير بمثابة أمرًا ضروريًا،
لكن يواجه رواد العمل صعوبة كبيرة في مواكبة تغييرات القوانين وضع اللوائح وتطبيقها في الشركة.
مثل قوانين العمل وحماية الأجور وعمل الكشوفات المحدثة باستمرار وإعلانات التوظيف.
كلها أمور تكون صعبة القيام بها الأمر الذي يجعل البعض يتجاهل تطبيقها.
وفي حالة عدم الامتثال قد تتعرض المؤسسة للغرامات والدعاوى القضائية.
الحل: يكون من خلال استخدام نظام يعمل بشكل دوري في تصنيف وكذلك معالجة وحفظ كافة البيانات، فذلك يساعد في تحقيق أعلى درجة امتثال بشكل يدوي أو إلكتروني سواء في قسم التوظيف، أو الأجور، بالإضافة إلى كل مايخص العمل.
ثانيًا إعادة الهيكلة والتغييرات الإدارية:
التغيير في داخل الشركات أمر لا مفر منه، بالأخص أن عالم الشركات اليوم سريع، وقد يختلف شكل التغييرات سواءً كانت هيكليًا، كذلك أقتصاديًا أو بالإضافة إلى جغرافيًا.
وتكنولوجيًا وهو التحدي الأكبر الذي يواجه قسم الموارد البشرية، وتلك التغيرات ينتج عنها أغلب الوقت عدم رضى من الموظفين أو مقاومة التغيير بسبب عدم قدرتهم عليه.
الحل: أن تبدأ المؤسسة في التخطيط للتغييرات مع التمهيد لها مع الموظفين وإعدادهم بطريقة أكثر دراية واستعدادًا من أجل استقبال كافة التجديدات.
بالإضافة إلى توفير مجموعة من التدريبات اللازمة حتى يشعروا بالثقة مع القدرة على إدارة التغيرات والتكيف بشكل إيجابي وهو ما ينعكس على الشركة.
ثالثًا تطوير المهارات والتعلم المستمر:
لنمو الموظفين ونجاح المؤسسات، يكون من الصعب توفير الوقت وكذلك المال لأجل تأهيل الموظفين على حد سواء.
الحل: يكون تعيين مجموعة قادة في فرق قادرين على تقديم كل أشكال التدريبات المطلوب عبر الإنترنت حتى يتمكن كل موظف من التقدم وفقًا لسرعته الخاصة.
رابعًا تطوير وتعليم فريق القيادة:
تعمل الشركات على توفير كل الموارد ومنصات التدريب أمام موظفيها، وغالبًا تتجاهل المؤسسات الحاجة إلى تدريب بعض القادة، لاعتقاد بأن القادة لا يحتاجون إلى تعلم المزيد.
🔶إقرأ أيضاً: أهمية وجود غاية لحياتك و كيف تعمل على تحقيقها
الحل: وضع المؤسسة استراتيجية من أجل تعلم وتطوير كل د المستويات من داخل المخططات التنظيمية، مع إعطاء التدريبات والتوجيهات اللازمة ومراقبة أداء كل القادة وتحفيزهم على التكنولوجيا.
خامسًا التعويضات المالية:
تتنافس كل الشركات على الرواتب الموجودة في الأسواق حسب متطلبات الوظيفة ومدى توافرها للموظفين، الأمر الذي من الصعب تحقيقه مع مراعاة تكلفة المميزات والتدريبات والضرائب التي تتعرض لها المؤسسات يوميًا.
الحل: العائد المادي عنصر ضروري، لكنه ليس هو العامل الأهم بالنسبة للمرشحين، بل إنشاء نظام يكون مناسب من أجل مكافأة الموظفين على الأداء مع ترقيتهم بشكل عادل.
بالإضافة إلى وضع خطط تحفيزية مثل نسبة من أرباح الشركة، والتي تضاعف من إصرارهم على النجاح وتحقيق مزيد من الإنتاجية بطريقة غير مسبوقة.
سادسًا استقطاب وتوظيف كل الموهوبين:
توظيف الموهوبين من أهم أي تحديات في إدارة الموارد البشرية، ليس فقط في التعيين بل في اختيار الشخصيات الأنسب والموهوبة.
وتعتبر عملية استقطاب وتوظيف الموهوبين مهمة صعبة تحتاج إلي مراحل التصفية، لكنها تكون قوة للشركة في دخولها أي سوق والمنافسة فيه بعناصر يمكن الاعتماد عليها.
الحل: مع التطورات التكنولوجية والإنتاجية الضخمة وزيادة احتياجات الشركات ظهرت شركات عملاقة على توظيف الآلاف يوميًا.
ومع التأثيرات الناشئة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات مثل GlassDoor، قد يساعد ذلك في التواجد ط الإيجابي بعلامتك التجارية عليها، لأن أغلب المواهب تبحث من خلالها.
سابعًا إدارة تنوع القوى العاملة:
في المؤسسات الحديثة، قد يكون التنوع ميزة جيدة، لكنها من أصعب أي تحديات في إدارة الموارد البشرية، بالتحديد عند تنوع القوى العاملة والموظفين المهنيين والتقليدين، أو الطبقات والجنسيات.
الحل: في تلك الحالة تحتاج المؤسسة إلى تحديد قيم أو معايير السلوك في داخل العمل، حتى تساعد موظفين الشركة على فهم دورهم فيها.
الالتزام بتلك السياسات أمر ضروري، ويستدعي خلق ثقافة تكون مرنة حتى وتحتوي كل العناصر المختلفة بطريقة تنظيمي ناجحة.
ثامنًا ظروف العمل عن بعد:
من عام 2020 ومع جائحة كورونا تحولت الكثير من المؤسسات للعمل عن بعد، وواجهت مشاكل وتحديات في ممارسة العمل عن بعد.
الحل: تعمل إدارة الموارد البشرية على تعزيز التماسك وروح الفريق مع تحديث كل سياسات العمل عن بُعد بشكل مستمر حتى يتناسب مع الوضع وما يأتي بالمستقبل.
من خلال الاجتماعات الدورية ومشاركة البعض من الأمور الترفيهية مع العمل عن بعد وذلك لرفع معنويات الفريق.
تاسعًا السلامة النفسية والجسدية للموظفين:
بسبب ظروف العمل عن بعد، وعدم القدرة على مواكبة هذه التغيرات وافتقار بعض الموظفين للحماس في العمل من المنزل بعد سنوات من الذهاب للعمل بشكل يومي.
على الرغم من تطور إمكانية العالم الافتراضي، لكن لا يزال البعض يواجه مشاكل معها، مما يؤدي إلى الاكتئاب بسبب العزلة، وهو يؤثر بالسلب على إنتاجية الموظفين داخل المؤسسة.
الحل: يكون المتابعة الدورية مع فريق الموارد البشرية، بالإضافة إلى المرونة وتفهمك كل المواقف المختلفة التي تحدث بسبب العمل عن بُعد.
عاشراً تقدم أعمار الموظفين:
التقدم في العمر من أصعب أي تحديات في إدارة الموارد البشرية، حيث تسعى إلى الحفاظ على كبار السن؛ بسبب خبرتهم في العمل، أو الترابط العاطفي فيما بينهم.
لكن ينتج عن ذلك صعوبة في تعزيز علاقاتهم مع الأصغر سنًا، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على التعامل مع أحدث التقنيات واستقبالهم لكل مستجد في السوق العصري باستخدام خبراتهم السابقة.
الحل: يكون في تحديد الشركة النظام والاستراتيجيات التي تحل المشكلة من أساسها، مثل اتباع سياسات العمل وفقًا للجودة، من أجل الاستفادة من خبرات كبار السن.
من ناحية فهم يستطيعون تدريب الأصغر سنًا والاستفادة منهم في العمل، مع توفير ثقافة العمل الجماعية.
عوامل مؤثرة في إدارة الموارد البشرية
كذلك هناك عدة عوامل أخري تعتبر تحديات في إدارة الموارد البشرية، عليك مراعاة التعامل معها وهي كالتالي:
- في البداية ما هي رؤية مسؤولي قسم الموارد البشرية نفسهم عن السلطة وحدودها ربما قد يتسامح البعض مع شخص يكون ذو سلطة.
- ولا يقومون بذلك مع موظفين مبتدئين أو أقل منهم رتبة، وكذلك طريقة إدارة المؤسسة وحدود التدخل الذي يكون من المسموح به من قبل المسؤولين.
- مثلاً قد يصدر مسؤول في الموارد أمرًا ويلغيه أخر له السلطة، ويسبب ذلك نظام عشوائي لا يحترمه كل الموظفين.
- بسبب وجود سبيلًا للهروب من من تلك القرارات إذا استدعى الأمر ذلك.
- بالإضافة إلى نوعية التنشئة الإجتماعية وكذلك التعليمية لكل موظف من الموظفين والعاملين في قسم الموارد البشرية.
- التضارب هنا لن يخلق أي تواصل يكون فعال يمكن على أساسه أن تخلق بيئة عمل تكون مثمرة وجيدة للجميع.
- مع العوامل الاقتصادية بالتحديد المادية فهي مؤثر قوي في عمليات توظيف كل المهارات المطلوبة أو توفير كل احتياجات الموظفين في الشركة.
- ويدخل كذلك الشق القانوني يدخل بقوة ضمن أي تحديات في إدارة الموارد البشرية.
- بالتحديد عن تجاهل اى تحديثات أو تغيير في القوانين، تؤدي إلى الخضوع إلي عواقب قانوني صعبة.
- كذلك استخدام الأدوات التكنولوجية أيضًا مؤثرة بشكل فعال في مدى قدرة الموارد البشرية في تحقيق أهدافها.
- وتقديمها بالشكل المطلوب، فأى إهمال فيها يؤثر في مستوى كفاءة الموظفين أنفسهم.
- من خلال عدم القدرة على الوصول إلى المستوى المطلوب من كل هدف من أهداف الشركة.
- ويأتي الشق النفسي أيضًا ليكون مؤثر على تحديات في إدارة الموارد البشرية
- إذا يجب على المسؤولين أن لا يتعاملوا مع الموظف من الناحية العقلية فحسب.
- بل أحيانًا يكون التعامل من خلال تقديراتهم الأبعاد العاطفية والعوامل النفسية لها تأثير أكبر على الموظفين.
- حيث تجعله أكثر قادرة على تقديم الأفضل من أجل المؤسسة والإنتماء لها كذلك وهو ما يرفع من استقرار الشركة على المدى الطويل.
المخلص
بنهاية مقالنا نكون قد أوضحنا مجموعة تحديات في إدارة الموارد البشرية وحلول عملية لها مع مجموعة العوامل المؤثرة كذلك على قسم إدارة الموارد، فهل تظن أنك قادر على التعامل مع مختلف تلك التغييرات وإيجاد حلول عملية لها؟
🔶شاهد أيضاً: تطوير فريق عمل قوي وذكي للشركات ورواد الأعمال
