ليس هناك شك في أننا جميعًا نمر بتحديات وظروف استثنائية، ولكن الذي سوف يساعدنا حقًا على المضي قدمًا وترشيد الموقف برمته؛ هي القيادة المتميزة للمنظومة، وتضافر مجهوداتنا وتعاوننا معًا. فعلينا دائمًا أن نتذكر أننا نكمل بعضنا ولا ننافس بعضنا.
ومن هنا يأتي دور القائد المتميز الذي يرى ويفكر ويعمل ويدفع إلى العمل لتحقيق المصلحة العامة. فالقيادي المتميز هو شخصية ليزرية توجه طاقاتها وجهودها لتحقيق الأولوية التي تريدها، وليس لمجرد تحقيق مجموعة من الأهداف العارضة.
ولذلك فإن القائد المتميز هو القوة الحقيقية لنجاح أي منظومة في الظروف الاستثنائية التي تتطلب أداءً قياديًا يفوق التوقعات ويخرج عن حدود النمط المعتاد.
لماذا نحتاج القائد المتميز في أوقات التحديات والظروف الاستثنائية؟
- وجوده هام وضروري لتحقيق الأهداف المرسومة.
- دائمًا ما يدفعنا القائد المتميز للتغيير نحو الأفضل.
- دوره البارز في قيادة وتوجيه أداء المنظومة والعاملين نحو الإنجاز.
- أهمية وجود القائد في العمل الجماعي ومن أجل العمل بروح الفريق.
- لما له من تأثير وأثر إيجابي على الموظفين.
- لما لديه من تفكير استباقي ودور فعّال في توقع المشكلات قبل حدوثها، والسيطرة على مشكلات العمل وحلها في حال حدوثها.
- لما لديه من رؤية ثاقبة ووعي كبير لتنمية وتدريب ورعاية الأفراد.
ما هي سمات وخصائص القائد المتميز؟
- القدرة الفائقة على اتخاذ القرار في أوقات التحديات والظروف الاستثنائية، فالقادة الناجحون هم من لا يترددون في اتخاذ القرارات بعد دراسة مختصرة.
- القدرة على حل المشكلات التي يعجز عنها الآخرون، فالقائد المتميز لا يتدخل في كل صغيرة وكبيرة، ويدرب فريقه أنه إذا غاب: كأنه موجود.
- الإصرار والمثابرة والقدرة على الوقوف ولو كان وحيدًا.
- لا شيء عند القائد المتميز مستحيل، فالمستحيل حاجز وهمي لا غير.
- القدرة الفائقة على التركيز على الأولويات.
قد يهمك أيضاً قراءة: 9 مهارات شخصية يجب أن تتوافر في رائد الأعمال الناجح
ما هي الأخطاء التي يتجنبها القائد المتميز في التعامل مع التحديات والمتغيرات؟
- الإحساس الضعيف بضرورة التغيير.
- عدم وجود فريق كفؤ ومؤهل يقود التغيير.
- عدم وضوح الرؤية والمشاركة في وضعها.
- عدم نقل وتبسيط الرؤية للمتأثرين بها.
- عدم إزالة العوائق التي تفترضها الرؤية الجديدة.
- التخطيط غير المنظم لإيجاد نجاحات سريعة ووهمية.
- عدم ترسيخ التغييرات في ثقافة المؤسسة.
ما هو دور القائد المتميز في ظل التحديات والظروف الاستثنائية؟
يلهم القائد المتميز والاستثنائي مرؤوسيه لتحقيق النجاح وزيادة الإنتاجية والعمل بروح الفريق الواحد، وتخطي التحديات التي تمر بها المنظومة. بل له دور كبير في خلق فرص جديدة، والبحث عن الفرص المخفية في قلب التحديات وانتهازها واستثمارها لصالح المنظومة، من أجل تحقيق نتائج عظيمة تفوق توقعات الجميع. ولذلك يبرز دوره الفعّال في الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنظومة.
حيث يتميز القائد الاستثنائي بمهارات فريدة مثل القدرة على تحليل المواقف، والتحفيز في الأوقات الاستثنائية، وتعزيز الثقة لدى فريق العمل في أحلك الظروف ومواجهة الأزمات بروح لا تقبل الهزيمة.
ويتمتع القائد المتميز أيضًا بالثقة التي تجعله يحظى بثقة فريقه، ويستطيع تحقيق ذلك من خلال الشفافية والصدق والتعامل بانفتاح وثبات عند المواقف المربكة وغير المعتادة. ويتسم أيضًا بالقدرة على التواصل الفعال مع الآخرين، والتي تمكنه من إيصال الأفكار والمعاني إلى أتباعه بوضوح وكفاءة تامة.
فالقائد المتميز هو شخص هادئ وإيجابي حتى في أحلك الظروف، ويستطيع أن يلهم فريقه لأفضل الأعمال إذ يعرف متى يشجع ويحفز ومتى يعاتب.
ما هي واجبات القائد المتميز في ظل التحديات والظروف الاستثنائية؟
- تحويل الأهداف المرسومة إلى نتائج ملموسة.
- إحداث التغيير اللازم لزيادة فعالية المنظمة وتدعيم قدرتها التنافسية.
- التعامل مع المتغيرات والمؤثرات.
- استشراف المستقبل، وهو علم وفن يختص بالمحتمل والممكن والمفضل من المستقبل. فمن واجبات القائد المتميز وضع تصور مستقبلي للمنظومة لعقدين أو ثلاثة عقود.
- الجرأة في تبني الأفكار الجديدة.
- تحديد الاتجاهات وبلورة رؤية حول مستقبل المنظمة ووضع استراتيجية لإجراء التغييرات المطلوبة لتحقيق هذه الرؤية.
- تحميس المرؤوسين وإثارة دافعيتهم للتغلب على معوقات تحقيق الرؤية وإثابتهم على ذلك.
ما هي الاستراتيجيات والأدوات المتبعة للتعامل مع المتغيرات والتحديات؟
- التخطيط الفعّال للتغيير من خلال: تحديد الأهداف، تحديد نطاق التغيير، تحديد القوى الدافعة لعملية التغيير، وتحديد القوى المعوقة للتغيير.
- تدعيم قيمة الالتزام وهو الشعور بالواجب والتصميم على العمل والثبات في الظروف الاستثنائية.
- تقليل اعتماد العاملين على القادة الرسميين، وتحفيزهم على الأخذ بزمام المبادرة والإبداع في حل مشكلات العمل.
- تنمية وحفز الابتكار، وتفعيل مبتكرات العاملين.
- تكريم المبدعين بجوائز دورية.
- الاستفادة من تجارب وأخطاء الآخرين.
- تنمية ودعم أخلاقيات وقيم العمل الإيجابية.
- تشجيع الأفكار الغريبة ودعم البحث العلمي.
- تشجيع التفكير الجماعي.
- تغيير أساليب العمل والرقابة بما يتناسب مع المتغيرات الحاصلة.
- تيسير وتفعيل فرص التعلم التنظيمي.
- الالتزام بمنطق التطوير والتحسين المستمر.
- اقتراح برامج تدريبية لتحويل المديرين إلى قادة.
حلقة بودكاست قد تهمك: كيفية إدارة الأزمات
لمتابعة قنوات البودكاست اضغط هنا
تابعنا على لينكدان من هنا