تطبيق استراتيجيات فعالة في الشركات الحديثة هو أحد الأولويات الأساسية في ظل عالم متغير يعاني من تقلبات واسعة النطاق، أثرت بشكل سلبي على أنظمة العمل وبالتالي المؤسسات والشركات العالمية وهو ما استلزم إعادة النظر في استخدام استراتيجيات الشركة متوسطة وطويلة الأجل لأجل تفادي الانهيار وضمان النمو وارتفاع أسهم الشركة على مدار الوقت.

تطبيق استراتيجيات فعالة في الشركات الحديثة

بدأ  العام الجديد، بتوجه الكثير من الشركات إلى خفض الميزانيات العامة مع تأجيل أو إيقاف قرارات التوظيف في العديد من الأقسام، وذلك في محاولة منهم للتكيف مع انكماش وشيك في الاقتصاد العالمي والوطني، لذا ومن أجل النجاة بالشركة عليك معرفة الفرق ما بين القيادة والإدارة؟

حيث أن القيادة هي قدرة قادة العمل في الحصول على موافقات الآخرين، سواء كانوا في نفس المستوى الوظيفي أو الأقل، من خلال استخدام تأثيرهم لتحدي حتى كسر القواعد المختلفة لإدارة التغييرات، بينما الإدارة تكون عبارة عن تنسيق وتنظيم كافة نشاطات الشركة وذلك من أجل تحقيق كل أهدافها. 

وبناءً على ذلك فإن مهمة المدراء هي الحرص على التزام الموظفين بكل قواعد وسياسات الشركة التجارية، حيث أنهم يعملون لأجل تحقيق الأهداف التي وضعتها من خلال خطط ووضع ميزانيات، مع التنسيق الكامل لإيجاد حل لكل المشكلات، وعلى الرغم أنهم من ذوي الكفاءة العالية مع روح المسؤولية إلا أن دورهم في الشركات يكون عبارة عن تنفيذ التعليمات.

🔶اقرأ أيضاً: 8 نصائح للقراءة بطريقة صحيحة وممتعة!

أهم استراتيجيات العمل في الشركات الحديثة 2024

 لذا عليك تطبيق استراتيجيات فعالة في الشركات الحديثة وهي:

أولاً وازن ما بين المهارات والسلوكيات الشخصية:

أعلم أن لكل شخص مجموعة قدرات خاصة به وبشخصيته، وعلى الرغم من أهمية المهارات والإتقان، وتأثيرهما على مدى نجاحه لكن تلك السمات لن تكون هامة في قيادة سيئة الطباع. 

عليك الانتباه إلى أن المهارة هي عبارة عن أمور مكتسبة وبإمكانك أن تقوم بنقلها لأي شخص آخر، لكن بالنسبة إلى السلوك الشخصي هو أمر يكون خارج عن السيطرة، بل وقد يتطور الأمر وبخلق مشاكل في العمل وبالتالي ينهار فريقك، لذا عليك الموازنة بين المعايير. 

ثانيًا خلق أجواء التعاون مع كل أفراد شركتك:

يقضي الموظفون الكثير من الوقت في العمل داخل بيئة عملهم، لذا يجب صنع علاقات بينهما تكون على قدر كافي من التفاهم من أجل إتمام كافة المهام الموكلة لهم.

ومن أهم صعوبات بيئة العمل احتكار المعلومة والاعتقاد أن يجب عليهم احتكار المعلومات حتى تبقى بحاجة لهم.

 وهذا الاعتقاد خاطئ كليا لأن التشارك هو أساس العمل الفعال مع كل شخص في داخل بيئة العمل.

 ويجب أن يدرك الجميع أن كل معلومة يشاركها بالمقابل يحصل على عشرات المعلومات، وهو ما يعني زيادة في حجم معرفة الفريق، في كل المجالات.

مما يعني النهوض بالشركة وكذلك بأدائها، وهنا كصاحب  الشركة مسؤوليتك هي تتبع تلك الشخصيات والقضاء على تلك السلوكيات المريضة من خلال تطبيق استراتيجيات فعالة.

ثالثًا فتح قنوات تواصل سهلة بين فريق عملك:

عند تطبيق استراتيجيات فعالة في الشركات الحديثة عليك فهم العالم يتسم بالزخم في المعلومات مع سرعة التطور التكنولوجي، لذا إن لم تمتلك قنوات تواصل تكون واضحة ومريحة ما بين فريق عملك.

 فإن الكثير من المعلومات التي ينبغي أن تنتقل من موظف إلى آخر لن تذهب في اتجاهها الصحيح.

 وبالتالي ينشأ جو مشحون من التوتر ما بين أفراد الفريق، في حالة وجود عمل مشترك بينهما.

كذلك لو لم تكن وسائل التواصل تلك واضحة تبدأ المشاكل بالتصاعد الذي يعرقل سير المشاريع. 

لذلك عليك كشخص ريادي أعمال وصاحب الشركة توضيح كل قنوات التواصل ما بين كل أفراد الفريق مع إلزامهم بضرورة استخدامها فيما بينهم، وذلك حتى يكون الفريق  متابعًا لكل تطورات العمل، وبالتالي يعلم ما له وما يترتب عليه من دون مجالا لوجود الاجتهادات الشخصية.

اشترك الآن في كورس: أحدث طرق إدارة المال والأعمال 

رابعًا ابتعد عن التجسس:

كذلك من أجل تطبيق استراتيجيات فعالة في الشركات الحديثة عليك أن تتوقف عن هاجس ينتاب الكثير من أصحاب الأعمال وهو ماذا يدور أثناء غيابي في الشركة؟

 وقد يتعاظم  الأمر إلى درجة لجوء إلى أحد أفشل الطرق في معرفة أخبار الموظفين وهي اختيار طريقة التجسس عليهم، ومن المعروف أن تلك الفئة التي تختار نقل كب أخبار الموظفين إلى المديرين هو الأسرع في الحصول على ثقة المديرين.

  لكن عليك أن تتوخى الحذر، لأن تلك هي بلا شك أسوأ استراتيجية إدارة وماعليك فعله هو الحفاظ الحفاظ على الشفافية أثناء التعامل مع كل أعضاء الفريق.

 بالإضافة إلى ضرورة معرفة أنك لا تأخذ قرارات مصيرية في الشركة  من خلال الوشايات فذلك أسرع طريقة للفشل.

 إنشاء خطة مهنية كاملة 

من أجل وضع خطة مهنية كاملة ينبغي أن تحتوي على التالي: 

• في البداية لابد من أن تتمتع برؤية ومهمة تكون طويلة المدى.
• حيث يحتاج الوقت الحالي إلى رؤية مستقبلية تعرف كيف تريد أن تكون في وظيفتك وكيف تحققها، وذلك بناءاً على قيمك المهنية. 
• مع وجود العديد من الأهداف متوسطة التي تدعم تلك الرؤية.
• وهي تحتاج من ثلاث إلى خمس سنوات من وضعها لتكون واضحة المعالم والأهداف.
• كذلك استقرار يكون قصير المدى لاكتساب المزيد من المهارات والخبرات أو عمل إنجازات يمكنك تحقيقها في سنة وحتى مدة 18 شهراً.
• حيث تساعد تلك المهارات في تحقيق كل الأهداف متوسطة المدى. 
• مراجعة أحدث الطرق العالمية في الإدارة ومتابعة الخبرات والتجارب في الشركات الشهيرة بالعالم، فذلك يفيدك في تطوير أهدافك وخططك في الشركة.
• عمل تقييم شهري وربع سنوي ونصف سنوي ثم سنوي للتأكد من نسبة إتمام الأهداف المطلوبة.

هل القيادة أفضل من الإدارة؟

من ضمن أهم الأسئلة الشائعة أثناء البحث عن تطبيق استراتيجيات فعالة في الشركات الحديثة هي هل القيادة أفضل من الإدارة؟

في الواقع يعتبر كلامها مكمل لبعضهما في حين يتمتع القائد  بالجرأة والڨظرة مواجهة كافة المخاطر مع وجود روح الابتكار والإبداع.

يكون المدير هو من يسعى لأجل الحفاظ على فرض النظام وكذلك فرض السيطرة، وبالطبع هذا لا يعني أن أحدهما هو الأفضل من الآخر.

حيث تحتاج كل الشركات الناجحة عند تطبيق استراتيجيات فعالة في الشركات الحديثة إلى وجود قادة ومدراء وذلك حتى تسير كل أمور الشركة بسلاسة.

حيث أن فقدان القدرة على الإدارة يعرض شركتك إلى فقدان القدرة على الالتزام والفشل في الوصول إلى الأهداف.

 في حين افتقادها إلى عنصر القيادة سوف يعرضها إلى حالة من الركود وفقدان الحافز في العمل.

وقد يبدو أن مهمة القائد والمدير مختلفتين من حيث السلطة، لكنهما معا يشكلان فريق قوي.

 فقد يمتلك القائد رؤية، لكن من دون مدراء للعمل في تحقيقها يفشل العمل بالتأكيد.

 كما أنه على الرغم من أن المدراء يلتزمون بالقواعد  لكن في حال لم يتم عمل تحفيز وتشجيع لهم من القادة، فلن يحصدوا نجاح.

كيفية تحقيق التوازن ما بين القيادة والإدارة؟

كذلك لضمان تطبيق استراتيجيات فعالة في الشركات الحديثة عليك أن توازن بشكل مثالي ما بين القيادة والإدارة.

حيث أن الشركة الناجحة هي التي تستطيع ذلك حيث يدركون توقيت استخدام مهاراتهم القيادية ومتى يستخدمون كذلك المهارات الإدارية.

كما تعتمد درجة استخدام المهارات القيادية على نوع بيئة العمل وما هي طبيعة عملها ونوع القوى العاملة فيها.

 فإذا كان الموظفين ليسوا مدركين لرؤية الشركة وأهم أهدافها، لابد أن يتم تحفيزهم من خلال استخدام المهارات القيادية.

وذلك حتى يتمكن الشخص ذو المنصب المسؤول في داخل الشركة الاعتماد على المهارات القيادية، لابد من أن يكون الموظفين واعيين بسياسات تلك الشركة بشكل عام.

 وإن كنت مضطرا لمتابعة كل موظفيك للقيام بكل المهام الأساسية دوماً، حينها يكون من الصعب تطبيق أساسيات المهارات القيادية عليهم.

 بالتالي تطبيق استراتيجيات فعالة في الشركات الحديثة لذا أحرص دوماً على فلترة كل الموظفين لديك ومتابعة مدى قدرتهم على استيعاب تلك الأساليب.

الملخص

عليك أن تدرك أن عالم اليوم شديد التقلبات ومن أجل النجاة بشركتك عليك تغيير كثير من أساليب العمل القديمة التي لا تتناسب مع مقدار المجازفات في العمل التي سوف تضطر لعملها وتحتاج فيها إلى ثقة متبادلة ما بين الإدارة والموظفين لضمان النجاح. 

وبالنهاية نكون قد انتهينا من وضع قواعد واستراتيجية بناء فريق عمل ناجح، فهل تستطيع تطبيق تلك القواعد لتكون ريادي أعمال ناجح ومنافسة الشركات العالمية ؟

🔶شاهد أيضاً: Principle at A15 Ventures الاستثمار وكيف تقيم الشركات – باسم رأفت