fbpx

10 مهارات تساعدك على امتلاك رؤية استراتيجية في عالم الأعمال

Business بالعربي

Business بالعربي

10 مهارات تساعدك على امتلاك رؤية استراتيجية في عالم الأعمال

مشاركة المقالة على المنصات الاجتماعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع كثرة الأعمال والمهام اليومية في العمل قد ينسى البعض الهدف الكبير للمؤسسة أو الشركة، فالغرق في تفاصيل العمل من الممكن أن يتسبب في غياب الرؤية الاستراتيجية للشركة ككل، قد يقع الموظفون العاديون في ذلك، ولكنه غير مسموح لثلاثة أشخاص وهم: رائد الأعمال، والمدير التنفيذي، والمستثمر الملائكي، سنتعرف في هذا المقال على هؤلاء الثلاثة، وأهمية الرؤية الاستراتيجية، وكيف تساعدك تلك المهارات في أن تمتلك رؤية استراتيجية.

من هو رائد الأعمال؟

رائد الأعمال هو شخص مبتكر، ويمتلك شجاعة البدء في مشروعات جديدة، فهو يمتلك أفكارًا مبتكرة أو نسخة متطورة من أفكار موجودة بالفعل، ولديه القدرة على وضع استراتيجية وخطة لنمو الشركة واستدامة العمل بها، وعلى رائد الأعمال أن يتمتع بالمرونة والمعرفة والخبرة الكافية ليعرف كيف يواجه المشكلات والتحديات ليمر من الأزمات بنجاح.

من هو المدير التنفيذي؟

المدير التنفيذي ليس بالضرورة أن يكون مالكًا للشركة مثل رائد الأعمال، ولكنه يدير قطاعًا أو إدارة داخل الشركة، ويملك مهارات إدارية وقيادية قوية ليتمكن من اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل، وكذلك يتواصل مع فريق العمل بشكل فعال، ويجب أن يمتلك رؤية استراتيجية ليستطيع التوسع وتحقيق أهداف الشركة.

من هو المستثمر الملائكي؟

عادةً يكون رجل أعمال ناجحًا، ولديه خبرة في السوق، ويمتلك رؤى مستقبلية، وهو يقدم الدعم المالي للمشروعات الناشئة أو الصغيرة في مقابل أن يمتلك حصة من تلك الشركة، في وقت من الصعب للمشاريع الناشئة أن تقوم بتأمين التمويل اللازم لنمو الشركة، وهو أيضًا يقوم بتقديم نصائح واستشارات للشركة.

وبالنظر لهؤلاء الثلاثة سنجد أن هناك عوامل مشتركة بينهم، ومن الممكن أن يكون نفس الشخص رائدًا للأعمال ومديرًا تنفيذيًّا ومستثمرًا ملائكيًّا في مراحل مختلفة من حياته، فهم الثلاثة يتمتعون بالشجاعة والقدرة على اتخاذ القرارات والتفكير المستمر في التطوير وكيفية الاستحواذ على أجزاء من السوق، أو حتى إيجاد أسواق جديدة لتخدم مشاريعهم وشركاتهم، وبالطبع يمتلكون رؤية استراتيجية، والآن سنتكلم عن معنى الرؤية الاستراتيجية في عالم الأعمال.

الرؤية الاستراتيجية في عالم الأعمال:

الرؤية الاستراتيجية هي الصورة المستقبلية التي تتطلع وتسعى إليها الشركة أو المؤسسة، وتساعد في وضع الأهداف الكبيرة والعليا التي تريد المنظمة تحقيقها والاتجاه الذي تسعى إليه على المدى البعيد، فهي بمثابة إطار وبوصلة للتوجه الذي تسير نحوه الشركة.

ويجب أن تكون تلك الرؤية واضحة ومفهومة ويمكن نقلها وشرحها، وتوفر الرؤية الاستراتيجية الإرشادات اللازمة لاتخاذ القرارات الاستراتيجية وتوجيه الموارد البشرية والمادية واللوجستية بشكل فعال لتحقيق أهداف الشركة.

وتتضمن الرؤية الاستراتيجية الكثير من العناصر مثل: تقييم موقف الشركة الحالي، وتحديد الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في المستقبل، ووضع خطة العمل لتحقيق تلك الأهداف والوصول إليها، وتقسيم السوق إلى شرائح والعمل على استحواذ أكبر، واستكشاف فرص جديدة للنمو والتوسع، وغيرها من العناصر التي تساعد الشركة في تحديد وجهتها المستقبلية.

أهمية امتلاك رؤية استراتيجية:

ولتوضيح أهمية امتلاك رؤية استراتيجية وكيف يتميز موظف عن آخر بسبب تلك الرؤية، سنضرب مثالًا عن الفرق بين رجل المبيعات الناجح ورجل المبيعات المميز الذي يستطيع أن يكون مديرًا ناجحًا للمبيعات أيضًا مثلما كان رجلًا ناجحًا في المبيعات.

  • رجل المبيعات الناجح هو الذي يستطيع إقناع العميل بالمنتج أو الخدمة التي يقدمها وبيع تلك السلعة للعميل بنجاح، فهو ناجح جدًّا في البيع المباشر، أي البيع الذي يحدث بين طرفين (One to one) .
  • أما رجل المبيعات المميز فهو الذي يستطيع أن يكون مديرًا للمبيعات، فهو يستطيع أن يبيع بشكل مباشر، وأيضًا له رؤية استراتيجية، فهو لا ينظر فقط إلى عملية البيع التي تحدث، ولكن لديه نظرة إجمالية على السوق، ويستطيع تقسيم السوق إلى شرائح، ويفكر كيف يحتل أجزاء من هذا السوق، وبإمكانه عمل استراتيجية للبيع، وحساب تكلفة كل قناة بيعيه، ويعرف كم تكلّف الشركة عملية البيع للعميل الواحد.

فالعمل في المبيعات كالمثال الذي ذكرناه يختلف تمامًا عن البيع على أرض الواقع، وما يحدث في الإدارة وما يقوم به المدير التنفيذي لإدارة المبيعات، والذي يميز رجل مبيعات عن الآخر ويجعله يتقدم في سلم الترقيات هو امتلاك تلك الرؤية الاستراتيجية.

اقرأ أيضًا: 7 خطوات لتكون رجل أعمال ناجحًا

10 مهارات تساعدك في امتلاك رؤية استراتيجية:

بعدما تحدثنا عن أهمية الرؤية الاستراتيجية، وكيف يمكن أن تصبح مميزًا بسبب امتلاكك نظرة مستقبلية ورؤية استراتيجية، إليك 10 مهارات تساعدك على امتلاك تلك الرؤية الاستراتيجية في عالم البزنس:

  • الحصول على قدر جيد من التعليم:

    التعليم الجامعي خصوصًا في الجامعات المرموقة يُكسب الطالب الكثير من المهارات بالإضافة إلى المادة التعليمية التي يدرسها، أيضًا التعليم يقوم بتوسيع المدارك ويجعلك قادرًا على البحث عن المعلومات والقدرة على استيعابها وربطها ببعضها بعضًا.

    • العمل على أرض الواقع:

    العمل من المكاتب طوال الوقت يفقدك معرفة الممارسات الفعلية التي تحدث على أرض الواقع، فعليك معرفة الصناعة التي تعمل بها، ومراحل كل عمل، وأن تتعامل مع كل الفئات التي تدخل وتشارك في مجال صناعتك.

    فمثلًا إذا كنت تعمل في مجال الزراعة الصناعية عليك النزول للأرض والتحدث مع الفلاحين ومعرفة طبيعة عملهم.

    • القدرة على خلق مناخ لمنتجك (Branding):

    أن تعرف كيف يمكن أن تسوق لمنتجك وتخلق له هالة ومناخًا متعلقًا به، بدايةً من الخامات المستخدمة إلى ديكورات منافذ البيع، وشكل المنتج الخارجي، وأسلوب رجال البيع مع العملاء، كل هذا يُعلي من المنتج أو الخدمة التي تقدمها، ويجعل العميل يشعر بالرضا تجاه شرائه من منتجاتك.

    • القدرة على خلق قيمة للمنتج:

    المنتجات بين المنافسين تكون متشابهة إلى حد كبير، ولكن ما يميز منتجًا عن آخر هو القيمة الإضافية للمنتج، وتتمثل تلك القيمة في جودة المنتج نفسه، وفي خدمة العملاء وخدمات ما بعد البيع من صيانة أو استبدال المنتج، والقيام بتقديم حلول إذا واجه العميل أي مشكلة مع المنتج أو الخدمة.

    • التعلم والعمل باستمرار:

    بذل الجهد والكد في العمل مطلوب، فهذا من شأنه أن يعلمك ويصقل مهاراتك وخبراتك في العمل، وكذلك مواصلة التعلم والاطلاع، فالتعلم والتطوير من ذاتك عملية مستمرة لا تتوقف، ما إن توقفت عن التعلم فأنت تتراجع إلى الوراء، وليس بالضرورة أن يكون التعلم أكاديميًّا فقط، ولكن من المهم أن تتعلم من التجارب التي تمر بها، ومن الأشخاص الذين تتعامل معهم.

    • اعمل كأنك تملك الشركة:

    نعم ليس بالضرورة أن تكون أنت مالك الشركة، ولكنك ستفكر وتتصرف كأنك تملك تلك الشركة، فتفكر في أن مصلحة الشركة من مصلحتك، وهذه درجة كبيرة من الولاء للمكان والشعور بالمسئولية تجاه العمل والمؤسسة أو الشركة نفسها، وهذا سينعكس على قراراتك، خصوصًا وقت الأزمات والتحديات.

    • حدد ما لا تعرفه:

    من المنطقي والطبيعي أن هناك بعض المجالات التي لست على دراية كافية بها، أو بعض الأمور الخاصة بتفاصيل العمل، فعليك أن تعرف ما لا تعرفه في عملك أو الصناعة التي تعمل بها، فهذا سيساعدك على سرعة تعلم ما ينقصك من المعرفة.

    • تطلع للغد:

    الرؤية الاستراتيجية هي رؤية مستقبلية، توضح كيف ترى الشركة على المدى البعيد، وهذه من المميزات التي يتمتع بها الشباب، فلا تهتم كم بلغت من العمر، ولكن حافظ على تلك الروح الشبابية دائمة التطلع للغد وللمستقبل.

    • معرفة المشكلات قبل العميل نفسه:

    من الأمور المهمة التي قد تغفل عنها بعض إدارات الشركات، هي أن تسبق العميل في معرفة المشكلة، أي أن تتابع عمليات البيع والشراء واستفسارات العملاء، وتتابع سير العمل، وتعمل على حل المشكلات التي استطعت أن تكشفها قبل أن يشتكي العميل وهو غاضب، فأن تتواصل مع العميل لتشرح له المشكلة وأنك تعمل على حلها يختلف كثيرًا في تواصلك مع العميل وهو غاضب وأنت تحاول أن تحتوي المشكلة والعمل على تهدئته.

    • الاستفادة من الرؤى المختلفة لإدارة الأعمال:

      رواد الأعمال صغار السن لهم مدرسة مختلفة بعض الشيء عن أصحاب الخبرات من الأجيال السابقة، لا نقول إن إحدى المدرستين هي الصحيحة، ولكن الصحيح هو أن يحدث تناغم بين المدرستين، أي أن يستفيد أصحاب الشركات والمستثمرون الكبار من ابتكار الشباب والتطور التكنولوجي الذي نشأوا فيه، وكذلك يستفيد الشباب من خبرات الكبار.

      في نهاية المقال نريد أن نذكركم بأن تحديد الأهداف بوضوح أمر مهم في وضع الخطط الاستراتيجية وفي تحديد اتجاهات فريق العمل، أيضًا لا تجعل منصات التواصل الاجتماعي والتباهي الذي يحدث عليها يضعف من عزيمتك، فليس من الشائع أن يكون شاب في منتصف العشرينات من عمره يحقق الكثير من الأهداف والنجاحات، ولكن أغلب رواد الأعمال الناجحين في منتصف الأربعين، لأن ما مضى من أعمارهم هو خليط من النجاحات والإخفاقات التي أكسبتهم المزيد من الخبرات حتى وصلوا لدرجة من النجاح في سن الأربعين، فقط اجتهد واعمل ما يتوجب عليك فعله.

      شاهد أيضًا: تطوير الأعمال والاستثمار مع زياد علي مؤسس Peacock

      Facebook
      Twitter
      LinkedIn

      اكتشف المزيد

      سنساعدك على إخراج القائد الذي بداخلك

      استعد لبناء مهاراتك القيادية الضرورية لنجاحك الشخصي ونجاح شركتك. سنعلمك كيف تخرج أحسن ما عندك وأحسن ما عند موظفيك.

      اشترك في نشرتنا البريدية

      تعرف على الخبراء

      أحمد رشاد

      خبير الاستراتيجية وإدارة التغيير، واستشاري تطوير الأعمال، وكوتش للمديرين والتنفيذيين، قاد العديد من الشركات والمؤسسات لنجاحها من خلال خبراته العريضة في قطاعات الشركات متعددة الجنسيات، والشركات العائلية، وغيرها بالولايات المتحدة الأمريكية ومصر

      حول بزنس بالعربي

      أنت CEO حياتك

      بودكاست عربي خاص بالتطوير الذاتي والبزنس، يعرض لما تحتاجه لكي تقود حياة مهنية وشخصية ناجحة، وكيفية الوصول إلى تفكير متوازن، وتصميم لايف ستايل خاص بك، والمهارات الضرورية للبزنس، وتطوير ذاتك، والقيادة الذاتية، وإدارة الوقت، وعادات الصحة والحيوية

      بيزنس بالعربي - كن CEO حياتك | © 2023 Business بالعربي | تصميم وتطوير كوادر تك

      رحب معانا بتطبيق بزنس بالعربي الجديد

      استمتع بتجربة مختلفة بتصفح مقالات بزنس بالعربي المقروءة والمسموعة ومتابعة البودكاست واكثر ...

      نزل التطبيق الآن