كيف تنمي مهاراتك؟ | 10 خطوات لتبدأ مشروع ناجح

كيف تنمي مهاراتك؟ | 10 خطوات لتبدأ مشروع ناجح

مشاركة المقالة على المنصات الاجتماعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يبحث البعض عن فكرة ليبدأ بها شركته، والبعض الآخر يشغله جمع رأس مال كبير ليقدر من خلاله أن يفتح شركته، ولكن القليل من يهتم بتنمية مهارته وبناء طريقة تفكير تساعده في إدارة المشروعات، وفي هذا المقال سنتحدث عن مهارات يجب أن يمتلكها رائد الأعمال.

فإدارة الشركات وإن كانت صغيرة مثل الشركات الناشئة (start up) لها مقومات نجاح تبدأ من العقلية التي تدار بها، وعلى رائد الأعمال أن يهتم بتلك المهارات ويبدأ بناءها في نفسه من قبل أن يشرع في فتح الشركة إن أمكنه ذلك حتى يستطيع إدارة شركته نحو النجاح.

كيف تنمي مهاراتك

تنقسم تلك المهارات إلى مهارات خاصة بشخصية رائد الأعمال نفسه وطريقة تفكيره (mind set) ومهارات متعلقة بكيفية الإدارة داخل الشركة، ولنبدأ بالمهارات المتعلقة بشخصية رائد الأعمال.

اقرأ أيضاً: ماهي ريادة الأعمال و10 اختلافات بين ريادة الأعمال وإدارة الأعمال

  • التعلم والممارسة

ليس المقصود هنا هو التعليم الأكاديمي مع أهميته، ولكن نقصد سرعة التعلم من التجارب والأعمال التي تقوم بها، لتتمكن فيما بعد من القيام بتلك الأعمال باحترافية وإن كانت خارج تخصصك الأكاديمي، وهذا يأتي من خلال الممارسة، فبالممارسة تستطيع كسب أي مهارة مع الوقت اللازم لها.

  • بناء الخبرة من خلال التجارب

الحياة عبارة عن مجموعة من التجارب، وكلما خوضت تجارب أكثر وذات قيمة يزيد ذلك من مجموع خبراتك في الحياة ويصقل شخصيتك، وبالطبع طريقة تفكيرك تتغير وتكتسب المزيد من المهارات، كما أن رؤيتك وقراءتك للأمور من حولك تتغير وتزداد وضوحًا، فطريقة تفكير شاب في مقتبل عشرينات عمره تختلف عن من بعمر الأربعين بسبب تعرضه لتجارب أكثر.

  • المثابرة والاستمرارية

تأتي الأرباح فور بدأ العمل، هذا من التصورات الخاطئة، ولكن على العكس تمامًا فالأرباح تأتي بعد وقت ومجهود لا بأس بهما، قد يستمر الأمر لسنوات في بعض الأحيان حتى تحصل على عائد، فبناء شركة بشكل ناجح ليس بالأمر السهل ولكن المثابرة والاستمرارية وعدم فقدان الأمل هم من أسرار النجاح.

  • الانضباط والتنظيم

لا شك أن إدارة الشركات تحتاج الكثير من المهام، وتنظيم الوقت أثناء العمل على المهام المختلفة يساعدك بشكل كبير على إنهاء أعمالك بصورة سليمة لأنه يجنبك العشوائية خلال تأدية عملك، كذلك الانضباط وبذل المجهود المطلوب لكل عمل وتحمل المسئولية من العوامل المساعدة والمهمة في جعل رائد الأعمال يسير على الطريق الصحيح في إدارة حياته وكذلك إدارته للشركة.

  • التقبل والتأقلم

الوقوف أمام كل شيء يواجهك سيعطل مواصلة سيرك في طريق النجاح ولكن التقبل والتأقلم هما رفيقاك لتجاوز المصاعب، تقبل الخسارة واعمل على حل المشكلة التي أدت لوقوع خسارة، وتقبل الخسارة التي ستكسبك أشياء أخرى وإن كانت معنوية أكثر من كونها مادية، فخبرة خوض التجربة في حد ذاتها مكسب، أيضًا تقبل مشاعرك كالقلق والحزن فهذا شيء طبيعي حين تواجه مشكلات كبيرة أو تخسر الكثير من المال، ولكن التقبل والتأقلم مع الأوضاع يساعدونك على التفكير السليم الذي سيخرجك من الأزمة.

  • جازف ولا تفرط في التفكير

ما يميز رواد الأعمال هو المغامرة، فبدأ المشروعات وضخ الأموال في شركة قد لا يؤتي ثماره في وقت قريب هو نوع من أنواع المجازفة، خصوصًا إذا بدأت شركتك بمنتج أو خدمة تعتبر جديدة أو غير شائعة بين الناس، وكما سنبين لاحقا أهمية دراسة السوق والتخطيط جيدًا قبل تبني الأفكار والعمل عليها، فأيضًا الإفراط في التخطيط والتفكير يخسرك الكثير من الوقت وأحيانًا تخسر الفكرة نفسها، فقد يسبقك في تنفيذ تلك الفكرة شركة أخرى، ولكن كن في المنتصف قم بالتخطيط ولكن لا تنفق الكثير من الوقت في تلك الخطوة.

وهنا وصلنا للشق الآخر من المهارات، وهي المهارات المتعلقة بإدارة الشركة:

  • دراسة المشروع والسوق جيدًا

أحيانًا وجود أفكار مميزة تجذب رائد الأعمال للبدء بها فورًا، ولكن تمهل بعض الشيء فدراسة الفكرة والسوق يأتون أولا لتعرف كيف تعمل على الفكرة حتى تصل بها إلى مشروع ناجح، أيضًا دراسة السوق ستعطيك مؤشرات عن مدى استقبال السوق وجمهورك المستهدف للفكرة التي تريد تبنيها والعمل عليها، فالانسياق وراء الأفكار البراقة بدون معرفة ودراسة جيدة أولى خطوات فشل هذا المشروع، كما عليك تحديد شريحة عملائك بعناية ودراستهم جيدًا حتى تتمكن من الوصول إليهم بسهولة وإقناعهم بمنتجاتك أو الخدمات التي تقدمها.

  • بناء سمعة جيدة في السوق

أن يُعرف اسمك في سوق الأعمال أمر هام للغاية ويجلب لك الكثير من المنافع، فبناء سمعة جيدة لك أشبه بالتسويق لنفسك وهذا سيسهل عليك الكثير من الأمور، ويحدث هذا من خلال تكوين شبكة علاقات جيدة وقوية، فتلك الروابط الاجتماعية تساعد الجميع، والكل سيقدم يد المساعدة للآخر حين يحتاج الأمر بسبب الثقة المتبادلة بينهم.

  • القدرة على حل المشكلات

أنت الآن صاحب العمل الذي سيرجع إليه الجميع وقت وقوع الازمات أو حتى المشكلات العادية، ورائد الأعمال الناجح هو من يملك القدرة على إيجاد حلول لكل شيء يواجه أعمال الشركة حتى يعبر بها من المشكلات بدون وقوع خسائر أو على الأقل السيطرة على حجم تلك الخسائر، وتجاوز العقبات بنجاح، وتمتعك بتلك المهارة يعني أنك من المؤكد تستطيع العمل تحت ضغط، وهذه مهارة أخرى هامة، فلا يوجد عمل بدون ضغوطات.

  • القدرة على إدارة الأموال

لكل مشروع أو شركة رأس مال تبدأ به، والمهارة هنا هي كيفية إدارة الأموال التي تحت يديك، سواء في البداية أو عند وجود عائد من العمل، فتوظيف كل شيء في مكانه الصحيح في الوقت المناسب سيوفر عليك صرف الأموال في غير موضعها، وللأسف هذه المهارة لا يجيدها الكثير، ففي بعض الأوقات نرى ضياع كبير للأموال بسبب سوء تصرف مدير الشركة، والاهتمام بأشياء تأتي في المرتبة الثانية على حساب أشياء أخرى أكثر أهمية.

ومن المنطقي أنه لا يوجد شركة قائمة على شخص واحد ولكن تعيين الموظفين أمر حتمي وطبيعي، وللتعامل مع فريق العمل عليك مراعاة بعض الأمور، ولكن لنتعرف أولًا على بعض الفروقات بين المدير والقائد

  • المدير لا يسمع إلا صوت نفسه، أما القائد يتقبل اقتراحات الموظفين.
  • يوجد درجة من الود والتقارب بين الموظفين والقائد أما المدير لا يسمح بذلك التقارب.
  • القائد يراعي الجوانب الإنسانية لدى الموظفين، أما المدير أهم شيء لديه نتائج العمل.
  • القائد يرى نفسه جزء من الفريق ، ولكن المدير يرى نفسه فوق الفريق.

هذان نموذجان يُبينان كيفية التعامل مع أفراد العمل، وأظن من الواضح أي النموذجين عليك أن تتبناه في إدارة الشركة، فإدارة فرق العمل تقع على عاتقك، وبيدك أن تجعل موظفين الشركة يعملون بها كأنها ملك لهم ولديهم ولاء للشركة، أو يعملون وهم ينتظرون أقرب فرصة في ترك الشركة والذهاب لأخرى، فالقرار بين يديك.

  • اختيار الشركاء

في بعض الأحيان يكون من الصعب استكمال نشاط الشركة وحدك، فقد تحتاج إلى شركاء، ولا ضرر في ذلك إذا كنت أحسنت اختيار شريكك في إدارة الأعمال من البداية، وقمت بتقسيم الأدوار بينكم بكل وضوح حتى لا يتهم كل منكما الآخر أنه السبب حين وقوع خسارة أو التعرض لأزمة، ولكن أنتم شركاء وفي قارب واحد.

  • تحويل الأزمات إلى تحديات

لا يوجد خطط متكاملة بسبب التغيرات الدائمة في السوق، لذلك من الممكن التعرض لأزمات من الخارج وليس بسبب خطأ من داخل الشركة، وعليه فالطريقة الصحيحة لإدارة تلك الأزمات هو التعامل معها على كونها تحدي جديد تتعرض له الشركة، وليس خطأ داخلي يجب التعامل معه وإصلاحه، فمن الممكن استغلال تلك التغيرات في مصلحة الشركة، مثل أزمة الكورونا التي أثرت بالسلب على الكثير من الشركات، ولكن هناك شركات أخرى تعاملت مع الأمر بمرونة وذكاء وحولته لمكسب لها.

وختامًا تذكر أن تنمية مهاراتك والعمل على تطوير ذاتك عملية مستمرة قد تسير ببطء أحيانًا ولكن لا تتوقف أبدًا، فلا تنتظر الأوضاع المثالية لتبدأ ولكن اتبع طموحك وتمتع ببعض المجازفة وتوقع أي شيء فمن الممكن أن يتغير مكانك في سوق العمل وقد تغلق شركة وتفتح أخرى وتعمل في مجالات مختلفة، المهم هو ألا تفقد قدرتك على الاستمرار والبدء من جديد.

شاهد أيضاً: أهم خطوات النجاح في بناء مشروعك مع احمد رضا 

Facebook
Twitter
LinkedIn

اكتشف المزيد

سنساعدك على إخراج القائد الذي بداخلك

استعد لبناء مهاراتك القيادية الضرورية لنجاحك الشخصي ونجاح شركتك. سنعلمك كيف تخرج أحسن ما عندك وأحسن ما عند موظفيك.

اشترك في نشرتنا البريدية

تعرف على الخبراء

أحمد رشاد

خبير الاستراتيجية وإدارة التغيير، واستشاري تطوير الأعمال، وكوتش للمديرين والتنفيذيين، قاد العديد من الشركات والمؤسسات لنجاحها من خلال خبراته العريضة في قطاعات الشركات متعددة الجنسيات، والشركات العائلية، وغيرها بالولايات المتحدة الأمريكية ومصر

حول بزنس بالعربي

أنت CEO حياتك

بودكاست عربي خاص بالتطوير الذاتي والبزنس، يعرض لما تحتاجه لكي تقود حياة مهنية وشخصية ناجحة، وكيفية الوصول إلى تفكير متوازن، وتصميم لايف ستايل خاص بك، والمهارات الضرورية للبزنس، وتطوير ذاتك، والقيادة الذاتية، وإدارة الوقت، وعادات الصحة والحيوية

بيزنس بالعربي - كن CEO حياتك | © 2023 Business بالعربي | تصميم وتطوير كوادر تك